السماع والشوق من الأبرار

في المختصر ‏ "‏طال شوق الأبرار إلى لقائي‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏كلميني يا عائشة قال لا تشغليه عن عظيم احتراقه بالحب‏" ‏ لا أصل له‏.‏
"‏ما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت‏" ‏ للترمذي في الشمائل‏.‏
"‏وكان نبيكم حسن الوجه حسن الصوت‏" ‏ وفي الغيلانيات وتفسير ابن مردويه والكل ضعيف‏.‏
"‏كان داود حسن الصوت في النياحة على نفسه وفي تلاوته الزبور حتى كان يجتمع الأنس والجن والوحش والطير لسماع صوته وكان يحمل من مجلسه أربعمائة جنازة وما يقرب من ذلك في الأوقات‏" ‏ لم يوجد‏.‏
حديث إنشاد الشعر عند قدوم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
طلع البدر علينا *** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا *** ما دعا لله داع
للبيهقي معضلا دون ذكر الدف والألحان‏.‏
"‏ما رفع أحد عقيرته بغناء إلا بعث الله إليه شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك‏" ‏ لابن أبي الدنيا والطبراني ضعيف‏.‏
في المقاصد ‏ "‏الغناء واللهم ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب‏" ‏ للديلمي مرفوعا بزيادة ‏ "‏والذي نفسي بيده إن القرآن والذكر لينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب‏" ‏ ولا يصح كما قال النووي‏.‏
"‏لسعت حية الهوى كبدي‏" ‏ إلخ‏.‏ البيتين قال ابن تيمية ما اشتهر أن أبا محذورة أنشده بين يديه وأنه تواجد حتى وقعت البردة الشريفة عن كتفيه فتقاسمها فقراء الصفة وجعلوها رقعا في ثيابهم كذب باتفاق أهل العلم بالحديث وما روي فيه موضوع‏.‏
"‏لعن الله المغني والمغنى له‏" ‏ قال النووي أنه لا يصح‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏سمع ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا يتغنى من الليل فقال لا صلاة له حتى مثلها ثلاث مرات‏" ‏ لا يصح‏.‏
وعنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ "‏مر بحسان بن ثابت وقد رش فناء أطمه وجلس أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سماطين وجارية يقال لها سيرين معها مزهرها يختلف به بين القوم وهي تغنيهم فلما مر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يأمرهم ولم ينهاهم فانتهى إليها وهي تقول في غنائها هل على ويحكم إن لهوت من حرج فضحك ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال لا حرج إن شاء الله تعالى‏" ‏ تفرد به أبو أويس عن حسين المتفرد عن عكرمة وحسين متروك أبو أويس ضعيف قلت أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن أبي أويس قال ابن حجر ورواه ابن وهب عن أبي أويس والله أعلم‏.‏
عن عائشة ‏ "‏كانت عندي امرأة تسمعني فدخل ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي على تلك ثم دخل عمر ففرت فضحك ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ما يضحكك يا رسول الله فحدثه فقال والله لا أخرج حتى أسمع ما سمع ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسمعته‏" ‏ قال الخطيب فيه من هو ساقط الرواية واهي الحديث باطل‏.‏
وفي الوجيز ‏ "‏كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فسمع رجلين يغنيان فقال اللهم أركسهما في الفتنة ركسا أو دعهما إلى النار‏" ‏ فيه يزيد بن أبي زياد كان يلقن فيتلقن قلت هذا لا يقتضي الوضع وقد أخرجه أحمد وله شاهد عن ابن عباس، وفي الذيل للديلمي عن أنس ‏ "‏كنا عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ نزل جبريل عليه السلام فقال يا رسول الله إن فقراء أمتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام‏" ‏ وهو نصف يوم ففرح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال أفيكم من ينشدنا فقال بدوي نعم يا رسول الله فقال هات هات فأنشد البدوي‏:‏
قد لسعت حية الهوى كبدي * فلا طبيب لها ولا راقي
إلا الحبيب الذي قد شغفت به * فعنده رقيتي وترياقي
فتواجد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتواجد الأصحاب حتى سقط رداؤه عن منكبه فلما فرغوا آوى كل واحد إلى مكانه قال معاوية بن أبي سفيان ما أحسن لعبكم يا رسول الله فقال مه يا معاوية ليس بكريم من لا يهتز عند ذكر سماع الحبيب ثم اقتسم رداء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حاضرهم بأربعمائة قطعة‏"‏ قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي تفرد به أبو بكر عمار بن إسحاق عن سعيد بن عامر، وقال أبو موسى المديني لا أصل لهذا الحديث بهذا السياق والظاهر أنه موضوع وقد سمعت غير واحد من أهل العلم عاب المقدسي بإيراد هذا الحديث في كتابه وأورده السهروردي في العوارف وقال يخالج سري أنه غير صحيح وقد تكلم فيه أصحاب الحديث والقلب يأبى قبوله، وقال سيف الدين لا تعصب أبلغ من إيراد الحديث الذي لا يخفى وضعه على الجهال فلو خبت يداه عن كتابته لكان خيرا له وقد وقفت على استفتاء فيه أفتى الإمام عبد الرحمن المقدسي بأن هذا الحديث غير صحيح لأن محمد بن طاهر وإن كان حافظا لكنهم تكلموا فيه ونسبوه إلى الإباحة وله كتاب في صفة التصوف روى فيه عن أئمة الدين حكايات باطلة مع أن هذا لا يناسب شعر العرب وإنما يليق بالمولدين وكذلك ألفاظ متن الحديث لا يليق بكلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا بكلام أصحابه وكذلك معناه لا يليق بأحوالهم من الجد والاجتهاد وكذلك تمزيق أربعمائة قطعة لا يليق بهم، وأفتى النووي فيه بأنه باطل لا يحل روايته ويعزر من رواه عالما بحاله‏.‏
قال رتن الهندي الكذاب ‏ "‏كنت في زفاف فاطمة على علي في جماعة من الصحابة فكان ثمة من يغني فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ليلتنا فلم ينكر علينا ودعا لنا‏" ‏‏.‏


تذكرة الموضوعات