الموت وفضل ذكره

وتردده تعالى في قبض الروح وقول إبراهيم هل يميت خليله وشدته وكونه واعظا وعلامة السعادة عن عند الموت ومجيء ملك الموت عند وصاله عليه السلام وقوله من لأمتي وتعزيته من الخضر وأن الموت قيامة وكفارة وشهادة سيما للغريب وأن الموت والتلقين وتلقي الأرواح للميت وأن فجاءته نعمة أو نقمة وجواب عمر في القبر وعرض الأعمال على الأرواح وتسبيحة القبر وتطيين القبر ومكان صغار الأموات والزيارة وزيارته عليه السلام وغسل فاطمة ولبس كفنها قبل وفاتها وموت البهائم بعد الذكر وإذا قدر موت بأرض يلجأ إليها وفضل صلاة الجنازة وكفنها وغسلها وحفر القبر‏.‏
في المختصر "‏قيل يا رسول الله هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم فقال نعم من ذكر الموت كل يوم عشرين مرة‏" ‏ لم يوجد مسندا‏.‏
"ما ترددت في شيء ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولكن لا بد له من الموت‏" ‏ للبخاري ولكن انفرد به خالد وهو متكلم فيه‏.‏
"إن ملك الموت وملك الحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا أميت الأحياء وقال ملك الحياة أنا أحيي الأموات فأوحى الله إليهما كونا على عملكما وما سخرتما من الصنع وأنا المميت والمحيي لا مميت ولا محيي سواي‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"إن إبراهيم قال لملك الموت لما جاء لقبض روحه هل رأيت محبا كره لقاء حبيبه فقال يا ملك الموت فالآن فاقبض روحي‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"كفى بالموت واعظا‏" ‏ ضعيف وهو مشهور من قول الفضيل بن عياض‏.‏
"ذكر الموت وغصته وألمه فقال هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف‏" ‏ مرسل ورجاله ثقات‏.‏
"لو أن قطرة من ألم الموت وضعت على جبال الأرض كلها لذابت‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة‏" ‏ فيه ضعيف جدا، وفي الذيل هو من نسخة أبي هدبة‏.‏
عن أنس "‏إن لملك الموت حربة مسمومة طرف لها بالمشرق وطرف لها بالمغرب يقطع به عروق الحياة وإن معالجته أشد من ألف ضربة سيف‏" ‏ إلخ‏.‏ منكر‏.‏
وفي اللآلئ "‏لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف‏" ‏ لا يصح فيه متروك وواضع وإنما يروى عن الحسن قلت له شواهد، وفي الوجيز فيه محمد بن القاسم يضع قلت ورد مرسلا عن عطاء بن يسار بسند جيد وله شواهد من مرسل الحسن والضحاك وعن علي ـ رضي الله عنه ـ موقوف‏.‏
في الذيل ‏ "‏إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد كل يوم سبعين نظرة فإذا ضحك العبد بعث إليه يقول عجبا بعثت إليه لأقبض روحه وهو يضحك‏" ‏ من نسخة أبي هدبة وكذا "‏بين العبد والجنة سبع عقبات أهونها الموت قلت فما أصعبها قال الوقوف بين يدي الله إذا تعلق المظلومين بالظالمين‏" ‏‏.‏
"تعسير نزع الصبي تمحيص للوالدين‏" ‏ فيه أبو مقاتل كذاب‏.‏
"يترك الغريق يوما وليلة ويدفن‏" ‏ فيه سلم متروك وجبارة ضعيف‏.‏
"اثنتان لا تموتان الأنفحة والبيض‏" ‏ قال العقيلي موضوع‏.‏
"ما مات أحد إلا يجنب فلذلك يغسل لأنه لا تنزع روح أحد إلا خرج ماؤه الشهيد وغيره في هذا سواء‏" ‏ فيه نهشل كذاب‏.‏
وفي المختصر "‏لن يخرج من الدنيا حتى يعلم أين مصيره وحتى يرى مقعده من الجنة أو النار‏" ‏ لابن أبي الدنيا والشيخين وله شاهد‏.‏
"ارقبوا الميت عند ثلاث إذا رشح جبينه وزرفت عيناه ويبست شفتاه فهي من رحمة الله فقد نزلت به وإذا غط غطيط المخنوق واحمر لونه وأربدت شفتاه فهو من عذاب الله فقد نزل به وأما انطلاق لسانه بكلمتي الشهادة فهو علامة الخير‏" ‏ ضعيف‏.‏
حديث "‏مجيء ملك الموت في أحسن صورة عند وفاته عليه السلام واستئذانه في قبضه وقوله أين خلفت جبريل قال خلفته في سماء الدنيا فأتاه جبريل وقعد عند رأسه‏" ‏ وهو حديث طويل في ثلاث أوراق وهو منكر‏.‏
حديث قوله لجبريل عند وصاله "‏من لأمتي وجوابه بشر يا حبيب الله قال الله تعالى حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت وأمتك‏" ‏ وقوله "‏الآن طابت نفسي‏" ‏ ضعيف‏.‏
في الذيل "‏أغمي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتاه آت فقال السلام عليك ادخل فقال من حوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن كنت من المهاجرين أو من الأنصار فارجع فإنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنك مشغول فرفع رأسه فقال من تطردون‏؟‏ تطردون داعي ربي ـ عز وجل ـ ادخل يا ملك الموت‏" ‏ إلخ‏.‏ بطوله في قبضه فيه أصرم كذاب‏.‏
في المختصر حديث "‏سماع التعزية من رجل فقال أبو بكر هذا الخضر واليسع‏" ‏ لم يوجد ذكر اليسع، وأما الخضر فأنكره النووي ذكره في كتب الحديث لكن روى الطبراني بسند ضعيف فيه ذكر الخضر وذكره ابن أبي الدنيا والله أعلم‏.‏
"من مات فقد قامت قيامته‏" ‏ لابن أبي الدنيا ضعيف وهو من قول الفضيل بن عياض، وفي المقاصد هو للديلمي عن أنس رفعه‏.‏
حديث "‏تلقين الميت بعد الدفن‏" ‏ ضعفه ابن الصلاح ثم النووي وابن القاسم والعراقي وشيخنا في بعض تصانيفه وآخرون وقواه الضياء ثم شيخنا بما له في الشواهد ونسب أحمد العمل به لأهل الشام وابن العربي لأهل المدينة‏.‏
في المختصر حديث سعيد عن أبي أمامة في تلقين الميت الطبراني ضعيف‏.‏
"نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا يقولون انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد فيسألونه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانة وهل تزوجت فلانة فإذا سألوه عن رجل مات قبله فقال مات قبلي قالوا إنا لله ذهب به إلى الهاوية‏" ‏ لجماعة حسن‏.‏
"الموت كفارة لكل مسلم‏" ‏ صححه وحسنه جماعة وضعفه ابن الجوزي، وفي المقاصد صححه ابن العربي، وقال العراقي ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن ولم يصب ابن الجوزي في ذكره في الموضوع وتبعه الصغاني وحكم بالوضع قال شيخنا لا يتهيأ الحكم بوضعه مع هذه الطرق قال وهو مقيد بموت مخصوص إن ثبت الحديث، وفي اللآلئ لا يصح هو‏:‏ قلت قد أنكره على المصنف توهين الحديث فقد صححه ابن العربي والحق إلحاقه برتبة الحسن ويفهم من بعض طرقه أن المراد بالموت الطاعون فقد كان يطلق على الطاعون في الصدر الأول‏.‏
"من مات مريضا فقد مات شهيدا أو وقي فتان القبر‏" ‏ إلخ‏.‏ لا يصح قال احمد إن من مات مرابطا‏:‏ قلت له طريق أخرى وشاهد غريب بلفظ "‏من مات مريضا أو غريبا مات شهيدا‏" ‏، وفي الوجيز هو حديث أبي هريرة وفيه إبراهيم بن محمد متروك قلت وثقه الشافعي والحق أنه ليس بموضوع بل مضعف من مات مرابطا‏.‏
ابن عباس "‏موت الغربة شهادة‏" ‏ فيه متروكان وروي عن جابر وفيه مكذب قلت روي عن أبي هريرة بوجه أضعف بلفظ "‏من مات غريبا مات شهيدا‏" ‏ في المقاصد روي مرفوعا وله شواهد‏.‏
"أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالعين‏" ‏ رجاله ثقات‏.‏
"أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز‏" ‏ صححه ابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن غريب وروي من وجوه أخر‏.‏
"موت الفجأة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر‏" ‏ رفعه أحمد مسند صحيح‏.‏
"ما المقبور في قبره إلا كالغريق المبهوت ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها وأن هدايا الأحياء للأموات الدعاء والاستغفار‏" ‏ ضعيف‏.‏
"كلام القبر للميت أنا بيت الفتنة والظلمة والوحدة‏" ‏ إلخ‏.‏ ضعيف‏.‏
حديث "‏جواب عمر ـ رضي الله عنه ـ تعالى في قبره بقوله أو مثلي يسأل عن ربي وربوبيته أني لا أدعكما أو تقولان من ربكما‏" ‏ مرسل صحيح‏.‏
"لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم فإنها تعرض على أولياؤكم من أهل القبور‏" ‏ ضعيف، وفي المقاصد سنده ضعيف‏.‏
"القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار‏" ‏ للطبراني والترمذي وسند كل منهما ضعيف‏.‏
في الذيل ‏ "إن متبعي الجنازة قد وكل بهم ملك فهم مهمومون محزونون حتى يسلم في ذلك القبر فإذا رجعوا أخذ كفا من تراب فرماه خلفهم ويقول ارجعوا لنسائكم لله ميتكم‏" ‏ من نسخة أبي هدبة عن أنس‏.‏
في الوجيز أبو الدرداء "‏من شيع جنازة فربع حط الله عنه أربعين كبيرة‏" ‏ فيه كذابان قلت له شاهدان‏:‏ عن أنس‏.‏
في اللآلئ عن أنس "‏عيادة مريض أحب إلي من عبادة أربعين‏" ‏ أو "‏خمسين سنة‏" ‏ قلنا زدنا قال أخبراني أبو الدرداء مرفوعا "‏من شيع جنازة فربع حط الله عنه أربعين كبيرة‏" ‏ لا أصل له قلت للأخير شاهد بلفظ "‏من حمل جوانب السرير الأربع كفر الله عنه أربعين كبيرة‏" ‏ لكن فيه علي بن يسارة ضعيف‏.‏
"‏إن أول ما يجازى به العبد المؤمن أن يغفر لجميع من تبع جنازته‏" ‏ لا يصح قلت له طرق شاهدة والله أعلم، وفي الوجيز أورده عن ابن عباس وأبي هريرة وجابر وأعل الكل‏:‏ قلت أخرجه البيهقي وله طرق أخرى وشواهد‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏شيع ـ صلى الله عليه وسلم ـ جنازة فلما صلى عليها دعا بثوب فبسطه على القبر وهو يقول لا تطلعوا في القبر فإنها أمانة فلعل أو عسى تحل العقد فيتجلى له وجه أسود ولعله يحل العقد فيرى في قبره حية سوداء مطوية في عنقه فإنها أمانة وعسى أن يقلبه فيعود إليه دخان من تحته فإنها أمانة‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك‏" ‏ لا يصح قلت له طرق وشاهد لا يخلو عن شيء الصغاني هو موضوع، وفي الوجيز هو حديث وائلة بن الأسقع وفيه عمرو بن إسماعيل كذاب‏:‏ قلت أخرجه الترمذي والبيهقي من طريقه وتابعه أمية بن القاسم عن حفص بن غياث وقال الترمذي حسن غريب وله شاهد عن عمر قوله‏:‏ القزويني هو حديث المصابيح في حفظ اللسان بلفظ "‏فيعافيه الله‏" ‏ وهو موضوع، وكذا حديثه "‏من عزى مصابا فله مثل أجره‏" ‏ خلاصة موضوع‏:‏ عند الصغاني ، وفي الوجيز تفرد به علي بن عاصم بن محمد بن سوقة وقد كذب قلت أخرجه الترمذي وابن ماجه بهذا الطريق وقال الترمذي أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم بهذا الحديث وقد صدق ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا الحديث في منام البعض وله شواهد منها عن عمرو بن حزم "‏ما من مؤمن يعزي أخاه في مصيبته إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة‏" ‏ حسنه الترمذي وفي اللآلئ هو بلفظ "‏كان له مثل أجره‏" ‏ لا يصح قلت له شواهد وطرق وتصديق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ له في الرؤيا‏.‏
حديث كتابة التعزية إلى معاذ بن جبل لموت ابنه لا يصح وإنما موته بعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكتب إليه بعض الصحابة تلك الكتابة‏.‏
"‏دفن البنات من المكرمات‏" ‏ لا يصح‏.‏
لما عزي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بابنته رقية قال ‏ "‏الحمد لله دفن البنات من المكرمات‏" ‏ فيه ضعاف وشيخنا يحلف بالله ـ عز وجل ـ ما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذا شيئا قط‏.‏
"‏للمرأة ستران القبر والزوج فأيهما أفضل قال القبر‏" ‏ موضوع قلت له شاهد‏.‏
الصغاني "‏دفن البنات‏" ‏ إلخ‏.‏ موضوع وفي الوجيز هو عن ابن عباس وفيه عراك بن خالد مضطرب الحديث عن عثمان بن عطاء عن أبيه وهما ضعيفان وتابعه محمد بن عبد الرحمن عن عطاء وهو ضعيف وعن ابن عمر وفيه حميد يحدث بالمناكير قلت ليس في شيء مما ذكره ما يقتضي الوضع ورجاله مختلف فيهم وإن سلم فلا إلى حد الوضع‏.‏
وفي المقاصد "‏قال ‏‏بعد التحميد حين عزي بابنته رقية‏" ‏ فيه إرسال ومتروك وصله ضعيف وروي "‏نعم الصهر القبر‏" ‏ فقال بعض العلماء أنه لم يظفر به بعد التفتيش‏.‏
وفي الفردوس بلا سند مرفوعا "‏نعم الكف القبر للجارية‏" ‏ وللطبراني مرفوعا "‏للمرأة ستران‏" ‏ إلخ‏.‏ وهو ضعيف جدا ومثله ما روي مرفوعا "‏للنساء عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة فإذا ماتت ستر القبر تسع عورات‏" ‏‏.‏
"‏أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة‏" ‏ صححه الحاكم وغيره على شرطهما لكن وقفه آخرون على الثوري وقيل أنه أشبه وأصله في البخاري في المعراج‏.‏
"‏إذا قضى الله لعبده أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة‏" ‏ حسن غريب‏.‏
"‏ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء‏" ‏ فيه سليمان بن عيسى وهو متروك بل متهم بالكذب والوضع ولكن لم يزل عمل السلف والخلف عليه وما يروى "‏أن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا وإنما يقدس الإنسان عمله‏" ‏ لا ينافيه وهذا المروي مع أنه موقوف على سلمان الفارسي منقطع، وفي الوجيز هو حديث أبي هريرة فيه سليمان بن عيسى كذاب وتابعه داود بن الحصين متهم بالوضع قلت ورد أيضا عن علي وابن عباس وابن مسعود، وفي اللآلئ ‏ "‏ادفنوا‏" ‏ إلخ‏.‏ لا يصح قال ابن حبان باطل لا أصل له قلت له شاهد والله أعلم‏.‏
"‏حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتزاورون في قبورهم‏" ‏ وروي "‏فإنهم يبعثون في أكفانهم‏" ‏ لا يصح قلت بل هو حسن صحيح له طرق كثيرة وشواهد‏.‏
حديث "غسل فاطمة ـ رضي الله عنها ـ ولبس كفنها قبل وفاتها واكتفاء علي بذلك بعدها‏" ‏ لا يصح قلت نعم هو مخالف لما روي أن عليا وأسماء غسلاها إلا أن الحكم بوضعه غير مسلم وأما جواز الغسل قبل الموت فلعله خصها أبوها ـ صلى الله عليه وسلم ـ به والله أعلم، وفي الوجيز روته أم سلمة وفيه من ليس بشيء وشيعيان قلت لا مدخل للثلاثة فيه فإن أحمد وابنه أخرجاه بسند رجاله ثقات إلا ابن إسحاق والأئمة قبل حديثه وأكثر ما عيب عليه التدليس ويعضد ما يروى مرسلا عن ابن عقيل وقد روي أن عليا وأسماء بنت عميس غسلاها إلا أن الحكم بالوضع غير مسلم‏.‏
"‏من غسل ميتا فستر عليه غفر له أربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق ومن حفر لميت قبرا كان كمن أسكن بيتا إلى يوم القيامة‏" ‏ تفرد به يوسف بن عطية وليس بشيء قلت صححه الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي‏.‏
"‏إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم‏" ‏ عن أنس وفيه كذاب، وعن أبي هريرة وفيه من ليس بشيء قلت أصله ثابت من طرق أخرى وصدره في صحيح مسلم‏.‏
‏‏حديث حذيفة في ضغطة القبر فيه محمد بن جابر ليس بشيء قال ابن حجر مجرد هذا لا يقتضي الوضع فإن له شواهد كثيرة لا يتسع الحال لاستيعابها قلت استوعبتها في كتابنا عن عائشة وأبي أيوب وأنس وغيرهم‏.‏
‏حديث أنس ‏ "‏توفيت زينب‏" ‏ إلخ‏.‏ في ضغطها مضطرب‏:‏ قلت من قسم الضعيف لا الموضوع، قال الحقير وقد مر حديث ضغطة سعد في فضل الصحبة‏.‏
أبو بكر ‏ "‏من زار قبر أبويه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب بارا‏" ‏ وفيه عبد الكريم بن أبي أمية ضعيف‏.‏
وفي اللآلئ ‏ "‏من زار قبر والديه‏" ‏ إلخ‏.‏ باطل بهذا الإسناد قلت له شاهد برواية الضعفاء بلفظ ‏ "‏من زار قبر أبويه أو أحدهما‏" ‏ إلخ‏.‏، وفي المختصر شاهده معضل‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏من زار قبر أبيه أو أمه أو عمته أو خالته أو أحد أقربائه كتب له حجة مبرورة ومن كان زائرا لهم حتى يموت زارت الملائكة قبره‏" ‏ لا أصل له‏.‏
"‏لا يزال الميت يسمع ما لم يطين قبره‏" ‏ موضوع‏.‏
في الذيل ‏ "‏من مر بالمقابر فقرأ الإخلاص إحدى وعشرين مرة ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر بعدد الأموات‏" ‏ من نسخة عبد الله بن أحمد الموضوعة‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏آجال البهائم كلها من القمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال والدواب كلها والبقر وغير ذلك آجالها في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء‏" ‏ موضوع، وفي الوجيز فيه الوليد بن مسلم يروي عن الأوزاعي ما ليس من حديثه لأنه كان يدلس التسوية فيسقط شيوخ الأوزاعي الضعفاء وإلا فهو ثقة من رجال الصحيحين، وقد ورد عن ابن عمر‏.‏


تذكرة الموضوعات