صلاة الحاجة

في اللآلئ عن عبد الله بن أبي أوفى ‏ "‏من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ليثن على الله وليصل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين‏" ‏ قال الترمذي هذا حديث غريب وفيه فائد يضعف في الحديث، وقال أحمد متروك قلت أخرجه الحاكم في المستدرك وقال أبو الورقاء فائد مستقيم، وفي الوجيز وله شاهد عن أنس للطبراني وفيه عباد بن عبد الصمد ضعيف، وللديلمي وفيه أبو هاشم ضعيف وشاهد عن أبي الدرداء بسند حسن لأحمد‏:‏ اللآلئ وذلك الشاهد الذي لأحمد بلفظ ‏ "‏من توضأ فاسبغ وضوءه ثم صلى ركعتين يتمهما إلا أعطاه الله ما سأله معجلا أو مؤخرا‏" ‏ أخرجه أحمد والشاهد الذي للديلمي وعن أنس بلفظ "‏ركعتان بآية الكرسي في الأولى وآمن الرسول في الثانية ثم يدعو بعد السلام اللهم يا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريبا غير بعيد ويا شاهدا غير غائب ويا غالبا غير مغلوب يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السموات والأرض أسألك باسمك الرحمن الرحيم الحي القيوم الذي عنت له الوجوه وخشعت له ووجلت له القلوب من خشيته أن تصلى على محمد وعلى آل محمد وأن تفعل بي كذا فإنه يقضي حاجته‏" ‏ واثنتا عشرة ركعة في المسجد الجامع يوم الجمعة بعد تقديم صوم الأربعاء والخميس والجمعة وتقديم الصدقة يقرأ في عشرة ركعات آية الكرسي عشرا عشرا وفي الركعتين الإخلاص مرة‏ "‏ فيه أبان بن عياش متروك‏.‏ واثنتا عشرة ركعة ليلا ونهارا وتتشهد من كل ركعتين فإذا تشهدت في آخر صلاتك فاثن عليه تعالى وصل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واقرأ وأنت ساجد الفاتحة سبعا وآية الكرسي سبعا وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير عشرا ثم قل اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ثم سل حاجتك ثم ارفع رأسك ثم سلم‏.‏ للحاكم موضوع فيه عمرو بن هارون كذاب‏.‏ قلت روى له الترمذي وابن ماجه وكان من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره وما أظنه يتعمد الكذب ووجدت له طريقا آخر قيد فيه ‏" ‏بعد المغرب اثنتا عشرة ركعة في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات وسورة حتى إذا كان آخر ركعة قرأ بين السجدتين الفاتحة والإخلاص وآية الكرسي سبعا سبعا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشرا ثم سجد آخر سجدة له فيقول فيه بعد تسبيحه اللهم إني أسألك إلخ‏.‏ ثم يسأل الله يغفر كل ذنوبه ويستجاب دعوته قال ولا تعلموها سفهاءكم فيدعون لأمر باطل‏"‏ فيه من تركوه وذكر الزركشي إن أبا حنيفة رحمه الله في الجامع الصغير كره الدعوة بمعاقد العز وإن جاء الحديث إذ لا ينكشف معناه‏:‏ قال في النهاية بعد بيان معناه وأصحاب أبي حنيفة يكرهونه قال ابن الجزري في الحصن الحصين عن البيهقي وغير واحد وعن نفسه أنه قد جربه لقضاء الحاجة فوجده كذلك وكذا ذكر الديلمي عن غير واحد‏.‏


تذكرة الموضوعات