الشباب في الاستراحة مع كأس العالم اقترحوا أن يحدد كل شخص فريقًا، ومن ينهزم فريقه فعليه تقديم عشاء، ولكن العشاء غير إجباري، فما الحكم في ذلك؟ ومن الممكن أن يختار أكثر من شخص فريقًا واحدًا. وجزاكم الله خيرًا.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكرته نوع من الرهان المحرم، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: يأتي الرهان على معان، منها: المخاطرة: وصورة هذا المعنى من معاني الرهان: أن يتراهن شخصان، أو حزبان، على شيء يمكن حصوله، كما يمكن عدم حصوله بدونه، كأن يقولا مثلًا: إن لم تمطر السماء غدًا، فلك عليّ كذا من المال، وإلا فلي عليك مثله من المال، والرهان بهذا المعنى، حرام باتفاق الفقهاء؛ لأن كلًّا منهم متردد بين أن يغنم أو يغرم، وهو صورة القمار المحرم. اهـ باختصار.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: ما حكم المراهنة، والتي تسمى بأنها حق، وما حكمها إذا كانت من طرف واحد، كأن يقول الشخص: إن تم هذا الموضوع، فلكم عليّ حق أن أعزمكم مثلًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
ج: لا تجوز المراهنة بالمال إلا فيما استثناه الشارع، وهو: السباق على الخيل، أو الإبل، أو الرماية، وما عدا ذلك من أنواع المراهنات، لا يجوز أخذ المال فيه؛ لأنه من أكل المال بالباطل، ومن الميسر الذي حرمه الله ورسوله، وأما قول الشخص: إن تم لي هذا الأمر، فلكم علي كذا، فهذا من باب الوعد، والوفاء به مشروع، إذا تيسر ذلك. اهـ.
وانظر الفتوى: 227914.
والله أعلم.