السؤال:
قول الحق: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير … وأولئك هم المفلحون” هل وصف هذه الفئة من الناس بـ (المفلحون) ينطبق عليهم في الدنيا أم في الآخرة؟ أي: هل هم مفلحون في الدنيا أم في الآخرة؟ أيْ: يجب على من يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يكون مفلحًا، أم هو تصنيف أخروي لهم. أرجو الرد، وشكرًا.
قول الحق: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير … وأولئك هم المفلحون” هل وصف هذه الفئة من الناس بـ (المفلحون) ينطبق عليهم في الدنيا أم في الآخرة؟ أي: هل هم مفلحون في الدنيا أم في الآخرة؟ أيْ: يجب على من يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يكون مفلحًا، أم هو تصنيف أخروي لهم. أرجو الرد، وشكرًا.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد وصف الله الداعين إلى الخير الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بالفلاح، بل حصر الفلاح فيهم بقوله: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {آل عمران:104}، فإن الإتيان بضمير الفصل يفيد الحصر، ومن هنا قال الزمخشري عند هذه الآية: وأولئك هم المفلحون هم الأخصاء بالفلاح دون غيرهم. انتهى.
وهذا الفلاح الذي وعدوا بالفوز به دنيوي، وأخروي. قال القاسمي –رحمه الله-: وَأُولئِكَ الداعون الآمرون الناهون هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بأجور أعمالهم وأعمال من تبعهم. قال بعضهم: الفلاح هو الظفر وإدراك البغية. فالدنيويّ هو إدراك السعادة التي تطيب بها الحياة، والأخرويّ أربعة أشياء: بقاء بلا فناء، وعز بلا ذل، وغنى بلا فقر، وعلم بلا جهل. انتهى.
والله أعلم.