نماذج من العمل الخيري في وقتنا الحاضر
ولا
يزال الخير
في
أمَّة الخير إلى قيام الساعة ، صدقةً ونفقةً وبرًا
وإحسانًا وطاعة ، وإليك نماذج
مشرِّفة لأعمالٍ خيرية بسيطة ، سهلةٌ ويسيرة ، قام بها شبابٌ صالحون ، ونساء
صالحات
،
وأسر مسلمة ، عرفت الغاية من إيجادها ، وعلمت الحكمة من خلقها
..
*
فهذا شابٌ
مبارك حالما يستلم راتبه الشهري ، يقتطع منه خمسمائة
ريال ، يشتري بها كمية من
المأكولات الأساسية ثم يقوم بتوزيعها على الأسر المحتاجة
..
وهذا شابٌ آخر أعطاه الله مالا كثيرًا ، فجعل همَّه
بناء
مجموعة من دور تحفيظ القرآن الكريم للنساء ، وتكفل بكل احتياجاتها كتوفير حافلات
التنقل ودفع رواتب المعلمات وغيرها .، و( خيركم من تعلم القرآن
وعلمه)
* وهؤلاء أربعة اخوة يدرسون في مدارس
تحفيظ القرآن الكريم ، كلُّ طالبٍ منهم يتقاضى
مكافأة شهرية من المدرسة قدرها مائتان وخمسون ريالاً .. وقد اتفق هؤلاء الأربعة
على
أن
يدفع كل واحد منهم شهريًا خمسين ريالاً ، يجمعونها
فإذا اكتملت سددوها قيمة
كفالة يتيم . ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)
*
وهذا صائغٌ صالح لديه محل
للذهب والمجوهرات ، متعاون مع المؤسسات الدعوية
واللجان الخيرية ، فيشتري منهم قطع
الذهب المتبرع بها لهم بسعر مماثل لسعر البيع
.
*
وهذا شابٌ كفاه والده حاجته ،
وأمَّا مكافأته الشهرية الجامعية فكان يرسلها جميعًا للمؤسسات الخيرية
والدعوية
.
*
وهذا شابٌ في المرحلة الثانوية كان له حلم طالما راوده ،
أن يسقي العطشى ماءً
،
وأصبح يدَّخر من مصروفه اليومي حتى اشترى له برادة مياه كبيرة ووضعها بأحد
الشوارع المكتظة بالعمالة
.
*
وهذا شابٌ صغير يجمع من المال اليسير حتى موسم
الحج ،
فيشتري عبوات مياه وتمر وطعام يوزعها على حجاج بيت الله الحرام
.
*
وهذا
رجلٌ عنده مزرعتان ، فمزرعةٌ لبيته وقرابته ، والأخرى
جعلها للتجارة مع الله تعالى
فيوزع تمرها على المحتاجين وفي إفطار الصائمين
.
*
وهذا شابٌ صغير في الصف
الخامس الابتدائي ، حينما رأى المجلس يغصُّ بالمدعوين
، أتى بعلبة من حديد ، وجعل
يدور بها عليهم ويحثهم بالتبرع فيها ، فجعلت الدعوات
تحيط به ، والأموال تنهال عليه
.
(
من
دل على هدى كان له أجره وأجر فاعله)
*
ذلك
حال بعض الشباب ، فما حال
بعض
الفتيات ؟!
*
هذه
شابةٌ عروس مهرها أربعون ألف ريال ، قسمته بالنصف ،
القسم
الأول لشراء أغراضها الخاصة ، والقسم الثاني أرادت أن تحقق به الأمل الذي رافقتها
طويلاً ، وهو بناء مسجد ، وهكذا كان . و ( من بنى لله بيتًا ولو
كمفحص قطاة بنى
الله له بيتً في الجنة مثله )
*
وهذه شابة في اليوم الذي يحين موعد تسلم الرواتب ،
تقوم بتذكير زميلاتها بالصدقة وتبين لهنَّ أثرها ، وتعطيهن أرقام وعناوين المبرآت
والمراكز الخيرية ، ومن صَعُبَ عليها أن توصل لهم شيئًا تسلمته منها وقامت
بإيصاله
بدلاً عنها . شعارها : ( وتعاونوا على البر والتقوى)
*
وهذه طبيبةٌ تقسم
راتبها نصفين ، نصفٌ لمئونتها ، والآخر لأعمال الخير من بناء المساجد وكفالة طلاب
العلم والدعاة وحفر الآبار وغير ذلك من وجوه الخير
.
*
وهذه معلمة صالحة تشتغل
بتربية بنات المسلمين التربية الصالحة ، وحالما تستلم
شيك راتبها ، تقلبه ظهرًا
لبطن ثم تكتب عليه ، ومني للمؤسسة الخيرة كذا وكذا ، وهذا ديدنها في كلِّ شهر
.فيا
له
من أجر !!
*
وهذه طالبةٌ في المرحلة المتوسطة ، جمعت أهلها ،
وذكرتهم بفضيلة
بناء المساجد ، فأعدوا خطة عملية فيما بينهم لجمع أمواله ، وما هي إلاَّ سنواتٌ
قليلة ، وإذا بالمسجد ينادي : حيَّ على الصلاة
!
*
وهذه شابةٌ تسمع بما يعانيه
المسلمون في المشارق والمغارب من ويلاتٍ ونكبات ، فلا
تملك إلاَّ حليها ، فتبادر
بإرساله إليهم ، والتصدق به عليهم . ( يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإني
أُريتكن أكثر أهل النار)
* وهذه شابة تطبخ في بيتها ما تيسَّر لها ، وترسل به
إلى
جيرانها الفقراء . ( إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من
ظاهرها ،
أعدَّها الله لمن أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى بالليل والناس نيام
)
*
وهذه شابةٌ أخرى تخيط الملابس النسائية في بيتها ، ثم ترسل بها إلى الأسر
الفقيرة ، فيلبسونها ويدعون لها .
ـ
لهؤلاء جميعًا ولمن
على
شاكلتهم ، أقول لهم : هنيئًا لكم ، يوم هداكم مولاكم
لفعل الخير وبذل المعروف ،
فأنتم في نظر الله ، لا يخفى عليه شيءٌ من شأنكم ، ولا يغيب عنه مثقال ذرة من
فضلكم
،
وسيُخلِفُهُ خيرًا لكم ، وستجدونه قبلكم ، دليلُ إيمانكم ، وسيبقى من بعدكم ،
يربو في موازينكم .. فمن مثلكم ؟!
وفي
الختام ، أيها الكرام ، أهمس في آذانكم ،
وأهتف في قلوبكم ، بقول ربي وربِّكم :( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا
واعبدوا
ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون
)
شبكة الدعوة المعلوماتية