الهدف النبيل

الشيخ صلاح الدين علي عبد الموجود

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال أهل الدنيا الذين انشغلوا بالأدني وتركوا الغالي فالعبدُ إذا أُعطي همَّةً كبرى ، ارتحلتْ بهِ في دروبِ الفضائلِ ، وصعِدتْ بهِ في درجاتِ المعالي . 
ومنْ سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بكِبر الهمَّةِ ، وجلالةِ المقصودِ ، وسموِّ الهدفِ ، وعظمةِ الغايةِ . فالهمَّة هي مركزُ السالبِ والموجبِ في شخصِك فيا عبد الله كأنك بالموت وقد خطف , ثم عاد إلى الباقي وعطف , تنبه لنفسك يا ابن النطف فقد حاذى الرامي الهدف , إلى كم تسير في سرف , ليت هذا العزم وقف , تؤخر الصلاة ثم تسيئها كالبرق إذا خطف , أتجمع سوء كيلة مع حشف ! الجسد أتى والقلب انصرف، فيا من باع الدر واشترى الخزف، أبسط بساط الحزن على رماد الأسف عليك حافظ وصابط، ليس بناس ولا غالط، يكتب الألفاظ السواقط وأنت في ليل الظلام خابط. 
mp3 MP3 12.3MB
rm RM 4.41MB