الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

فكرة الهيئة:

«الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء.

وقد جاء ميلاد هذه الهيئة الشرعية في ظروف بالغة الدقة والأهمية؛ حيث تمر أرض مصر بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والحكماء فيها مشاركة فعّالة، وتوجيه مؤثر، وريادة حقيقية.

ولقد باتت مصر اليوم تنتظر كلمة صادقة، وهداية ناصحة فيما نزل بها من ملمات وخطوب، ستؤثر ولا بد في مجريات الأمور، ليس في مصر فحسب، بل في العالمين الإسلامي والغربي على حد سواء.

ومع قيام أهل العلم والدعاة إلى الله بواجبهم كل في موقعه إلا أن الحاجة ماسة اليوم إلى الوحدة والاجتماع، والمشاورة في النوازل المستجدة وأحكامها بما يكثِّر الخير ويدفع الشر ويحقق المصالح ويقلل المفاسد.

وغني عن البيان أن اجتماع أهل الحل والعقد في الأمة على كلمة سواء مطلب شرعي، يمثل مخرجًا من أزمة، ونجاة من فتنة، وهو بمثابة الوسيلة والمقدمة لإقامة فروض وواجبات مضيعة، وصيانة حرمات وحريات مصادرة، وقاعدة الشريعة أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

 

 

علاوة على أن ولاية العلماء والدعاة على الواقع إنما تكتمل باجتماع آحادهم في هيئة تثق الأمة في مصداقيتها، فتلتزم بكلمتها، وتصدر في المهمات عن مشورتها.

وإذا كانت الدعوات الإسلامية المعاصرة قد قامت بهدف تعبيد الناس لله تعالى وإصلاح مجتمعاتهم، فإنها ستخوض غمارًا وتركب أخطارًا، توجب عليها تنسيقًا وتشاورًا في المهمات والمسائل العامة.

ومن هذه المنطلقات جميعًا جاءت هذه الهيئة، وجاء نظامها ليكون إطارًا يحقق مقاصدها ويضبط أعمالها وبرامجها.

وتنطلق الهيئة في وجودها من قوله تعالى {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88] وتتخذ من قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ} [النساء:135] شعارًا لها.

 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الهيئة قد حظيت بموافقة الكثير من التيارات والحركات الإسلامية ورضاها، فضلاً عن محاولة تفعيلها ودفعها للأمام أكثر وأكثر؛ ففي أقل من شهر تقريبًا انضم إليها أكثر من ثمانين رمزًا من رموز الحركات الإسلامية بمختلف توجهاتها، من علماء وباحثين ودعاة ومحامين ومستشارين ومعلمين وأطباء وغيرهم؛ ومن مختلف الأطياف، فقد ضمت عددًا من السلفيين وعلماء الأزهر وجماعة أنصار السنة المحمدية، والإخوان المسلمين والمستقلين.

 

 

وتلتزم الهيئة مجموعة من القيم والمبادئ التي تمثل منظومة متكاملة من ضوابط التفكير والسلوك وعوامل التأثير في اتخاذ القرارات ومن أبرز تلك القيم ما يلي:

  1. المنهجية الأخلاقية في العلم والعمل.
  2. الشمولية في الطرح والتناول.
  3. الشورى في القرارات العلمية والعملية.
  4. التخصصية.
  5. التواصل والتعاون.
  6. تقدير الآراء والأشخاص دون تقديس.
  7. رعاية الحريات الإنسانية والحقوق المشروعة.
  8. الجمع بين مصادر المعرفة الدينية والدنيوية.
  9. الوسطية الشرعية.

 

وسائل الهيئة:

تسعى الهيئة لتحقيق أهدافها عبر الوسائل الآتية:

  1. تشكيل لجان متخصصة ذات مهام دائمة أو مؤقتة ويعهد إليها القيام بالأعمال التي تحقق أغراض الهيئة وأهدافها.
  2. عقد الاجتماعات الدورية والطارئة لاتخاذ المواقف المناسبة وبحث القضايا المهمة أو العاجلة.
  3. عقد الندوات والملتقيات التي توضِّح رأي الهيئة في القضايا المثارة.
  4. إصدار البيانات ومكاتبة ومحاورة الجهات والهيئات الرسمية وغير الرسمية.
  5. الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في غير علوم الشريعة للاستبصار فيما يعرض من قضايا معاصرة.
  6. التفاعل المباشر مع وسائل الإعلام المختلفة.
  7. إصدار دورية أو مجلة باسم الهيئة تتضمن البحوث والفتاوي والمقالات العلمية.
  8. عقد ندوات ودورات علمية مختلفة، وبرامج متخصصة.

 

أهداف الهيئة:

تتوخى الهيئة تحقيق الأهداف التالية:

  1. البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة، بما يساعد على حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
  2. إيجاد مرجعية راشدة تُحْيِي وظيفة العلماء والحكماء في الأمة، لمعاونة أهل الحل والعقد في تدعيم الحريات وتحقيق الإصلاح.
  3. العمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وتقديم الحلول الشرعية للمشكلات المعاصرة وفقًا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة.
  4. حماية الحريات الإنسانية ، والحقوق الشرعية.
  5. التنسيق مع مختلف القوى والمؤسسات الإسلامية والشعبية لتحقيق الأهداف المشتركة، وترسيخ القيم الإسلامية في الحياة المعاصرة بما يعيد بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة.