بَشَّارُ إِنَّكَ مَعْتُوْهٌ

أَأَنْتَ وَحْشٌ شَدِيْـدُ الْبَطْشِ مَكَّـارُ *** أَمْ أَنْتَ زَلْزَلَـةٌ هَبَّـتْ وَإِعْصَـارُ أَأَنْتَ يَـا سَـوْءَةَ التَّأْرِيْـخِ دَاهِيَـةٌ *** مِنْ أَصْـلِ دَاهِيَـةٍ حَفَّتْ بِـهِ النَّارُ (بَشَّارُ) فَابْشِرْ سَتَلْقَى كُـلَّ مُخْزِيَةٍ *** فَأَنْتَ شُـؤْمٌ لَئِيْـمُ الطَّبْعِ غَـدَّارُ



أَأَنْتَ وَحْشٌ شَدِيْـدُ الْبَطْشِ مَكَّـارُ *** أَمْ أَنْتَ زَلْزَلَـةٌ هَبَّـتْ وَإِعْصَـارُ

أَأَنْتَ يَـا سَـوْءَةَ التَّأْرِيْـخِ دَاهِيَـةٌ *** مِنْ أَصْـلِ دَاهِيَـةٍ حَفَّتْ بِـهِ النَّارُ

(بَشَّارُ) فَابْشِرْ سَتَلْقَى كُـلَّ مُخْزِيَةٍ *** فَأَنْتَ شُـؤْمٌ لَئِيْـمُ الطَّبْعِ غَـدَّارُ

دَمَّرْتَ شَعْبًا وَمَـا يَحْوِيْهِ مِنْ نِعَـمٍ *** وَالطِّفْلُ مَا ذَنْبُـهُ وَالشَّيْـخُ وَالدَّارُ

(بَشَّارُ) إِنَّكَ مَعْتُوْهٌ وَذُو عِـوَجٍ *** وَإِنَّ مِثْلَكَ يَمْحِـي مَجْـدَهُ الْعَـارُ

فَهَا هُوَ الْقُـدْسُ يَبْكِيْ مِنْ مَهَانَتِـهِ *** وَالدَّمْعُ مِنْ مُقَـلِ الْجُولاَنِ مَطَّـارُ

فَأَيْنَ مِدْفَعُـكَ الْعَاتِـيْ وَصَوْلَتُـهُ *** وَأَيْنَ جُنْـدُكَ أَيْنَ الْقِـطُّ وَالْفَـارُ

لَمْ يَعْرِفِ الْجُنْـدُ إِلاَّ قَتْلَ مُرْضِعَـةٍ *** وَقَتْـلَ شُبَّانَ قَالُوا نَحْنُ أَحْـرَارُ

يَا جُنْـدَ سُوْءٍ وَقَعْتُـمْ فِيْ مَكِيْدَتِهِ *** فَـإِنَّـهُ ثَعْـلَبٌ بَـاغٍ وَمَكَّـارُ

دَوَّتْ مَدَافِعُـهُ فِي كُـلِّ نَاحِيَـةٍ *** لَمْ يَنْجُ مِنْ شَرِّهَا الأَهْلُوْنَ وَالْجَارُ

دَعُـوا الرَّوَافِضَ لَيْسُـوا مِنْ ثَقَافَتِنَا *** إِنْ يَسْلُبُوا أَرْضَنَـا لَمْ يَبْقَ دَيَّـارُ

أَشَدُّ مِنْ وَطْـأَةِ الْبُرْكَانِ وَطْـأَتُهُمْ *** أَشَدُّ حِقْـدًا عَلَيْنَا أَيْنَمَـا سَـارُوا

يَا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ (بَشَّارٌ) وَزُمْرَتُـهُ *** مَعَ الرَّوَافِـضِ دَارُوا أَيْنَمَـا دَارُوا

فَاسْتَيْقِظُوا أُمَّتِـيْ أَنْتُمْ ضِيَاءُ هُـدًى *** وَسَدِّدُوْا السَّهْمَ إِنْ نَامُوا وَإِنْ ثَارُوا

وَالنَّصْرُ آتٍ وَهَـذَا الْبَغْيُ مُنْهَـزِمٌ *** وَمَرْتَـعُ الْبَغْـيِ مَهْمَا طَالَ مُنْهَارُ



عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل