وَبَكَتْ حَيَاءً مِنْ مَخَافَةِ رَبِّهَا

ملفات متنوعة

جاءني اتصال من طالبة كانت تحضر لي دروس الفقه والعقيدة في مسجدي، وكانت دائمة السؤال ومجدة في المذاكرة، مهتمة بالتحصيل مؤدبة خلوقة حيية عفيفة، وكانت أغلب أسئلتها عن أحوال النفس، فبان لي أنها تراقب نفسها جدًا وتهتم بحال قلبها وتعالج أفكارها، وتسعى لنيل المحاسن والفضائل، لكن لله ليس لمجرد تحسين صورتها، ولقد اتصلت هذه المرة وهي في حالة من البكاء العنيف، بحيث لم أتمكن من سماعها جيدًا لتداخل كلماتها وأدغامها في بعضها بسبب البكاء الشديد، وهي تشكو من حالة وجدت نفسها عليها حيث تعصي الله العظيم، بأنواع من المعاصي قد ينظر إليها كثير من الناس نظرة استخفاف وتقليل، فهي لا تعني شيئَا ولا تؤثر في شيء في نظرهم، لكن هذه الفتاة توقفت عند حالتها هي وأمسكت بزمام قلبها وشدت على نفسها لتوقف نزيف المعصية..

ولكنها لما فعلت ذلك خطر لها أنها إنما فعلته ليقال عنها: "مؤدبة، لا ترفع صوتها على أمها ولا أبيها، ولا تتعالى على أخيها ولا تعاند أهلها في شيء، أو لأنها تريد أن تشعر في داخل نفسها بصورة ترضيها عن نفسها، وهي التي لا تقبل بالضعف ولا تحب الانهزام، ولا تخضع للضغوط مهما كانت قوية حتى لو كانت فوق طاقتها وأكبر من قدراتها، فإنها تتحاشى إظهار ضعفها أمام غيرها وإن كانت متهالكة في داخلها، حتى إذا خلت بنفسها أفرغت شحنة همها وسكبت دموع أسفها واستسلمت لضعفها" هذا كل ما جال ببالها فبكت لأنها..

أولًا: لوقوعها في معصية الخالق سبحانه بصوتها الحديد لا سيما مع أهلها، وأيضًا وهو الأهم بتخاذلها وتكاسلها في الصلاة، بحيث قد يفوتها فرض أو أكثر، الأمر الذي يشعرها بتناقض شديد بين ما تبديه من تدين ظاهر يتمثل في نقابها المنضبط وسعيها في سبيل تحصيل العلم الشرعيِّ، وترجو أن تكون داعية ومربية تنشئ أجيالًا تحمل همَّ الدين، الأمر الذي لا يستقيم والمعصية.

ثانيًا: لخوفها من أن تلقى ربها بهذا الخلق فيعاقبها عليه، لاسيما وهي تخشى في داخلها أن تكون رغبتها في تحسين سلوكها هي نرجسيتها الذاتية -تعبير من عندي- وأنها تريد ككل إنسان أن تشعر بالحسن والرقيِّ والتميز الداخلي، فخافت أن تكون محاولاتها للتحسن والأدب لهذا لا لله، حيث قالت لي باكية بشدة: "يا شيخ أنا خايفة من ربنا قوي خايفة من عذابه خايفة من حسابه، خايفة أكون بحاول ألتزم وأستقيم وأكون مؤدبة علشان أكون جوة نفسي حلوة وكويسة مش علشان ده يرضي ربنا" وانخرطت في بكاء عنيف جدًا، فتركتها حتى هدأت قليلًا ثم تناولت بعض الآيات: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

كما بينت لها أن الإنسان لا يعيبه ولا ينقصه أن يطمح إلى تحسين وتنمية قدراته، وأن يشعر في داخله بالتقدير الذاتيِّ طالما لم يحمله ذلك ولم يوصله إلى الغرور والعجب، أو الرياء والاعتداد بالنفس، وأن يستشعر أنه يمشي على النهج القويم ويسلك الطريق المستقيم، كما أنه لا يعيب الإنسان أن يسعى إلى جمال الخلقة وحسن الخلق ونظافة الهيئة، وأن هذا لا يتعارض مع الإخلاص، فقد جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: "إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا" قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس».

فليس عيبًا إذًا أن يشعر الإنسان بالتميز والتحسن والخير في نفسه وداخله على ألا يدفعه هذا الإحساس إلى التعالي على الناس، أو التكبر على الغير أو الغرور، فالنعم من فضل الله والخلق الحسن موهبة وعطاء وجهد من الإنسان، كذلك فلا يجوز للإنسان أن ينسى أن هذا الخلق الحسن هو من فيض عطاء الله عز وجل، كما أنه لو كان حسن الخلق فعلًا فإن من حسن الخلق أن يتأدب مع الله وأن يتلاشى حظ نفسه من داخله، وهذا يأتي بالمداومة على مراقبة النفس لكن ليس إلى درجة الإحباط التي أنت عليها.

انتهت المكالمة عند هذا الحد تقريبًا وقد أتت على نفسي همومها، ونظرت في حالي وحالها، وهي التي بكت بكاءً لا أظنها تبكيه لو ماتت أمها أو فقدت أباها -حفظهما الله ورعاهما وختم لنا ولهم بالخير- وجدت أن مثل تلك النوعية من الفتيات ومثلها من الفتيان أعرف بعضهم هم من نحتاج إلى المزيد منهم، بحيث ينهض المجتمع ويقوم بعد طول سبات وضياع..

الحق أن هذه الفتاة ليست وحيدة عصرها ولا فريدة دهرها، وليس معجزة العصر ولا نادرة مصر، بل إنها واحدة من كثيرين لا يعلم عدهم ولا يحصيهم إلا الله العالم بهم وبأحوالهم، ولكننا قد نعجب لمثل تلك الحالة بسبب ما نعيشه من طغيان المادة وجبروت الحياة، واعتمادنا شبه الكامل على ما نراه من عالم الشهادة حتى بات مجرد الحديث عن رجل أمي أو امرأة تقية ضربًا من الخيال، وكأنه من أساطير الأولين وخيالات القصاصين، أصبحت محاسبة النفس ضربًا من المثالية الفلسفية، التي لا توجد في ظن واعتقاد كثير من الناس إلا في طيات الكتب ومؤلفات الرومانسية.

غير أن هذه المُثل وتلك النماذج وإن كانت غريبة على واقعنا المعاصر إلا أن لها جذورًا ممتدة من الزمن الأول والعهد الأنور، ويحضرني هنا مثال واحد أسوقه لقريب تشبهه مع حالة تلك الفتاة الرقيقة المراقبة لقلبها، الحريصة على حال نفسها المقبلة على ربها، إنه موقف سيدنا حنظلة الأسيدي، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث حنظلة الأسيدي قال: " لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله! ما تقول؟ قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرًا. قال أبو بكر: فوالله! إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة» ثلاث مرات.

إنها مراقبة النفس ومتابعتها والوقوف على أحوالها والاهتمام بتربيتها وتزكيتها، مصداقًا لقوله تباركت أسماؤه: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10]. وعملًا بقوله تبارك وتعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14، 15]. فيا لها من وقفات نحتاج إليه في واقعنا المعاصر، وحالنا المر الأليم ونحن نمر بتلكم الأزمات الساحقة، والظروف الشديدة والأمم علينا تتكالب والدول من حولنا تتداعى، وكل يبتغي الوصول إلينا والحصول على ثرواتنا والتسلط علينا، بينما لا نرى أملًا ولا مخرجًا إلا بأن نرجع جميعًا إلى ربنا وأن نراقب قلوبنا ونحسن من أحوالنا لنغير واقعنا، وننقل حياتنا إلى مستوىً أفضل وواقع أجمل ومستقبل مشرق.

نحتاج إلى طهارة القلب وصفاء النفس وسمو الروح، وبياض الوجدان وعلو الهمة وقوة العزيمة، ورباطة الجأش وصدق الحديث وسلامة الخاطر، ونقاء السريرة ونبل الغاية شموخ الهدف ونفاسة المعدن وأصالة المرجع، أن نبصر عيوبنا ونغض الطرف عن عيوب إخواننا ما دامت في نطاق المحتمل وبعيدة عن خلل المنهج ونقض المعتقد، لا أن تكون أنظارنا موجهة ومتربصة بأخطاء الآخرين، لا من باب النصيحة ولكن من باب التربص للفضيحة..

وفي هذا الشأن وذلك المعنى ما رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني رحمهما الله من حديث أبي هريرة قال: "يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجدل -أو الجذع- في عين نفسه" (صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 460). كما رواه في السلسة الصحيحة بلفظ: "يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، و ينسى الجذع أو الجدل في عينه معترضًا"
(السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 33 صحيح والأرجح أنه موقوف).

لم أجد لنفسي عذرًا بعد مكالمتها، واستشعرت الحرج والحياء من داخلي، وعرفت أن العلم الحقيقي هو الذي يوصل إلى المراقبة ويبعث على المحاسبة، ويوصل إلى الخشية: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28]. فما قيمة العلم إن لم تصاحبه خشية وتنتج عنه تقوى، ولازمه مراقبة ومحاسبة؟ أقص هذا الموقف لأتعلم منه ويتذكر غيري ما قد يكون منسيًا تحت وطأة الحياة المادية العنيفة التي أكلتنا فلم تبق منا شيئًا إلا ما يبدو من صورة ظاهرة، أرويها الآن لعلها تكون وقودًا دافعًا يشحذ الهمم ويرفع الهام، لننظر أمامنا ونبصر طريقنا ونحاول ما استطعنا أن نعيد مجدنا الذي ضيعناه.

وبينما أنا سابح في أمواج هذا الاتصال الذي أحسب أنه جاءني حاملًا رسالة خاصة جدًا، بينما أنا كذلك إذ وجدتني أكتب هذه الكلمات: (وَبَكَتْ حَيَاءً مِنْ مَخَافَةِ رَبِّهَا)

 

1.وَبَـكَتْ حَيَاءً مِـنْ مَخَافَـةِ رَبِّهَا فَتَرَى دُمُوعَ العَيْنِ تَجْرِي تَنْهَمِرْ
2.فَاضَتْ عَلَى الْخَدَّيْنِ تَغْسِـلُ ثَوْبَهَا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ مِثْلَمَا فَاضَ النَّهَرْ
3.قَـالَـتْ أَلا يَـا شَـيْـخُ هَـذِي عِــلَّتِـي فَصِفْ الدَّوَا إِنَّ الفُؤَادَ قَدْ انْفَطَرْ
4.قُلْتُ اهْدَئي وَدَعِي البُكاءَ وَكَفْكِفِي تِلْكَ الدُّمُوْعَ وَنَبِّئِينِي مَا الـخَـبَرْ
5.قَالَـتْ أُصـِيْبُ الذَّنبَ مِمَّا غَفـْلَتي وَأَتُـوْبُ لَـكـِنِّي أَعُــوْدُ فـَأَنـْكَـسـِرْ
6.وَأَخَافُ رَبَّيَ أنْ يَرَى مـِنْ زَلَّتِي وَأَرَى ذُنُوْبِي لَيْسَ يُحْصِيْهَا الْبَشَرْ
7.مَاذَا أَقُـوْلُ لَـهُ وَكَيـْـفَ جَـوَابـَيَا يَوْمَ الْحِسَابِ وَمَا السَّبِيْلُ لأَعْتَذِرْ
8.إنْ قَالَ يَا أَمَتِي عَصِيْتِ أَوَامِرِي وَأَتَيْتِ مَا حَرَّمْتُ فَالْمَأْوَى سَقَرْ
9.أَوَلَـمْ أُحَـرِّمْ فُـحْشَ قَـوْلٍ مـُنـْكـَرٍ وَأَتَـاكِ قُـرْآنٌ فَـهَـلْ مـِنْ مـَدّكِـرْ
10.أَوَلَمْ تَكُوْنِي تَعْرِفِيْنَ شَرِيـْعـَتِي وَبَعَثْتُ أَحْمَدَ بِالْهِدَايَةِ فِي السُّوَرْ
11.يَا َربِّ إِنِّي قَدْ عَصَيْتُكَ شِقْـوَةً ‍ وَغَفَلْتُ عَنْ يَوْمِ الْحِسَابِ الْمُنْتَظَرْ

12.لَكِنَّنِي قَدْ تُبْتُ فَاقْبَلْ تَوْبَتِي ‍وَاغْفِرْ ذُنُوْبِي أَنْتَ أَعْظَمُ مَنْ غَفَرْ
13.يَا وَيْلَهَا إِنْ لَمْ يُسَامِحْنِي وَمَا هِيَ حِيْلَةُ الْعَبْدِ الذَّلِيْلِ الْمُنْكَسِرْ
14.يَا قَلْبُ لا تُعْرِضْ عَن الرَّحْمَنِ لا ‍تَغْـتَـرَّ بِالرَّبِّ الْكَرِيْمِ إِذَا سَتَرْ
15.وَيْلِي مِن النِّيْرَانِ وَاذُلَّاهُ مِنْ غَسَّاقِهَا وَحَمِيْمِهَا بِئْسَ الْمَقَرّْ
16.إِنِّي أُرِيـْدُ التَّوْبَ بِالإِخْلاصِ لا ‍لِلنَّاسِ بَلْ للهِ رَبِّي الْمُقـْتَدِرْ
17.إِنِّي أُرِيْدُ سَمَـاحَةً وَتـَأَدُّباً ‍لـِيـَكُوْنَ رَبِّي رَاضِياً لا للْبَشَـرْ
18.لَكِنَّني يَا شَيْخُ أَخْشَى خَيْبَتِي إِنْ لاحَ عُجْبٌ أَوْ رِيَاءٌ مُسْتَتِرْ
19.يَا شَيْخُ أَرْجُوْ أَنْ أُحِبَّ اللهَ فِي سِرِّي وَجَهْرِي دُوْنَ كِبْرٍ أَوْ بَطَرْ
20.أَوَّاهُ قَالَتْ بِالْبُكَا فَادَّاغَمَتْ ‍كَلِمَاتُهَا فَعَجَزْتُ عَنْ فَهْمِ الْخَبَرْ
21.فَتَرَكْتُهَا تَبْكِي وَقُلْتُ لَعَلَّنِي أَبْكِي عَلَى حَالِي وَأَغْتَنِمُ السَّحَرْ
22.قَالَتْ أَجِبْ يَا شَيْخُ قُلْتُ تَبَارَكَتْ ‍كَلِمَاتُ رَبّي جَلَّ عَنْ ظَنِّ الْبَشَرْ

23.أَبُنَيَّتِي لا تَقْنَطِي وَاسْتَبْشِرِي وَاسْتَغْفِري لِلذَّنْبِ يُصْبِحْ قَدْ غُفِرْ
24.اللهُ يَغْفِرُ ذَنْبَ مَنْ قَدْ أَسْـرَفُوا ‍"لا تَقْنَطُوا تُوبُوا" فَنِعْمَ الْمـُقْـتـَدِرْ
25.قَالَتْ جُزِيْتَ الْخَيْرَ قَدْ أَرْشَدْتَّنِي أَزْعَجْتُ شَيْخِيَ بِاتْصَالِي فِي السَّحَرْ
26.سَكـَنَـتْ وَفَاءُ وَهَيَّـجَـتْ قَـلْبِي عَلَى ‍حَالِي وَبِتُّ اللـيْـلَ أَسْـتَـلُّ الْعِبَرْ
27.وَعَرَفْتُ أَنَّ الْمَرْءَ لَيْسَ بِعِلْمِهِ ‍مِنْ غَيْرِ تَقْوَى اللهِ فِي كُلِّ الصُّوَرْ
28.وَبَحَثْتُ عَنْ دَمْعِي لأَسْكُبَ عَبْرَةً أُبْدِي التَّنَدُّمَ كَمْ مِن العُمْرِ انْتَحَرْ
29.رَبَّاهُ فَالْطُـفْ بِي وَسَـلِـّمْ يَـوْمَ لا يُـغـْنِي الـوَلِـيْدُ وَأُمُّـهُ كُلٌّ يـَفِـرْ
30.وَارْحَمْ أَذَلَّ الْخَلْقِ عَبْدَكَ كَارِماً ‍وَاسْتُرْهُ يَوْمَ يُقَالُ كَلا لا وَزَرْ
31.ثَقِّلْ مَوَازِيْنِي بِتَقْـوَاكَ الَّتِي تُـنْجِي بِهَـا مـِنْ شَرِّ يَوْمٍ يُنْـتَـظَرْ
32.شَفِّعْ أَيَا رَبَّاهُ فِيْنَا الْمُصْطَفَى ‍فَازَ الذِي يَسْقِيْهِ أَنْعِمْ بِالظَّفَرْ
33.وَارْحَمْ أَبِي يَا رَبِّ وَارْحَمْ أَمِّيَ وَالأَهْلَ وَالأَنْجَالَ أُنْثَى أَوْ ذَكَرْ



انتهيت من القصيدة فجر الخميس: 20/10/2011م 22 من ذي القعدة 1432هـ الساعة 4.00 صباحًا
وانتهيت من المقال الآن الساعة 1.43 ظهر الخميس 27/10/2011م 29 ذي القعدة 1432هـ

ابن الأزهر ومحبه: أبو أسماء الأزهريّ
كارم السيد حامد السرويّ (إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية)
abo-asmaa@hotmail.com
aboasmaa20011@yahoo.com


المصدر: أبو أسماء الأزهري

<