لا غيبة لفاسق

محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: ما مدى صحة هذا القول: "لا غيبة لفاسق فيما فسق فيه"؟
الإجابة: الفاسق إذا أظهر فسقه في الملأ فمعنى ذلك أنه لا يتستر منه ولا يؤذيه ذكره، والرسول صلى الله عليه وسلم عرَّف لنا الغيبة بأنها: "ذكرك أخاك بما يكره"، وهذا الشخص الذي فعل المنكر أمامنا في المجلس معناه أنه لا يؤذيه ذكرنا له، به فليس إذن من الغيبة ذكره به، وبالأخص إذا كان عند التحذير منه أو التنبيه على خطر فيه، فهذا من النصيحة لله تعالى ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، فيجب حينئذ ذكره به وتشهيره إذا نهيته ولم ينتهِ وأظهر الفحشاء والمنكر بين الناس، وخشيت أن يعلن منكره للناس حتى يصبح معروفاً بدل أن كان منكراً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.