الفرق بين القرض والسلم

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

السؤال: هناك رجل أقرض رجلا مبلغا من المال واشترط عليه أن يرده بعد سنة كاملة سيارة موديلا معينا، علما أن السيارة بعد عام قد يكون سعرها أكثر من المبلغ؟ فما الحكم؟
الإجابة: لا، هذا يسمى سلم، ويسميه العامة الستر، الكتب، وهو أن تقدم الثمن والمثمن يكون في الذمة موصوف، تعطيه مثلا مائة ألف، سيارة موصوفة بعد سنة موديلها كذا وصفها كذا.

"قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو يُسْلفون في الثمار السنة والسنتين، فقال: من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم إلى أجل معلوم" رواه البخاري: السلم (2239)، ومسلم: المساقاة (1604)، والترمذي: البيوع (1311)، والنسائي: البيوع (4616)، وأبو داود: البيوع (3463)، وابن ماجه: التجارات (2280)، وأحمد (1/217،1/222،1/282،1/358)، والدارمي: البيوع (2583).

لا بد أن يكون الأجل معلوما، والوصف معلوما دقيقا، مثلا يعطيه مائة ألف لسيارة موصوفة في الذمة، والسيارة تكون بعد سنة وصفها كذا، موديلها كذا، لا بأس، هذا سلم، يسمى سلما، ما يسمى قرضا، مثلا يعطيه مائة ألف، مائة كيلو أو ألف كيلو سكري مثلا من التمر أو مائة أو أكياس رز، وصفها كذا وكذا، أو بسيارة، المهم يكون سلعة موصوفة بوصف دقيق، والأجل محدد معلوم، والوصف معلوم والثمن مقدم، هذا هو السلم، نعم.