الحكمة من خلق إبليس

عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

السؤال: ما الحكمة من خلق إبليس؟
الإجابة: حكم عظيمة، الله تعالى له الحكمة البالغة. من الحكم في خلق إبليس وهو ظهور قدرة الله على وجود المتباينات والمتضادات، فخلق إبليس والشياطين في مقابل خلق الملائكة والنبيين والصالحين، فظهرت قدرة الله على وجود الأشياء المتضادة. الشياطين وإبليس ضد والأنبياء والصالحين والملائكة، هؤلاء أهل الخير وهؤلاء أهل الشر.

ومن الحِكَم في خلق إبليس: انقسام الناس إلى شقي وسعيد. الله خلقه حتى يوسوس لبعض الناس ويدعوهم إلى الشرك حتى ينقسم الناس إلى شقي وسعيد.

ومن الحِكَم: ظهور العبودية المتنوعة، لولا أن الله خلق إبليس لما ظهرت العبودية المتنوعة: عبودية الجهاد في سبيل الله، وعبودية الصبر على ترك الهوى، وعبودية الولاء والبراء، وعبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعبودية الجهاد في سبيل الله، ولو كان الناس كلهم على الإيمان أين عبودية الجهاد في سبيل الله، إذا كان الناس كلهم مؤمنون ما في إبليس، وإذا كان الناس كلهم مؤمنون أين عبودية الجهاد في سبيل الله، أين عبودية الولاء والبراء، أين عبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أين انقسام الناس إلى حزب الرحمن وحزب الشيطان، هذه بعض الحكم، والحكم كثيرة، لكن هذا شيء منها يسير، وربك على كل شيء قدير، إن ربك حكيم عليم، إن ربك عليم حكيم، نعم، له الحكمة البالغة سبحانه وتعالى في خلقه وأمره ونهيه وشرعه وقدره.