التحذير من تأخير الصلاة

الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: ما حكم من ابتلاه الله بتأخير الصلاة؟ مع العلم أنه سمع الوعيد الشديد في تأخير الصلاة، أجبني جزاك الله خيراً.
الإجابة: هذا الآن مبتلى بوسوسة وشيطان اسمه الولهان، أو شيطان آخر اسمه خنزب، وهو الذي يدعوه إلى تأخير الصلاة عن وقتها، وتأخير الصلاة عن وقتها كبيرة وأثره على القلب عظيم، وحتى لو كان الشخص متقناً لصلاته فإن تأخيرها عظيم جداً، ولهذا أخرج مالك في الموطأ: "إن الرجل ليصلي الصلاة في وقتها ولما فاته من وقتها خير له من حمر النعم"، ولما فاته من وقتها خير له من حمر النعم، هو صلاها في وقتها ولكن مع ذلك ما فاته من وقتها خير له من حمر النعم.

فينبغي للشخص إذا سمع النداء أن يبادر إلى إجابة داعي الله سبحانه وتعالى ذكراً كان أو أنثى، إذا كان يستطيع أن يصلي مع الجماعة فهذا الأفضل وهو الأولى، وإن كانت المرأة لا تستطيع أن تصلي في الجماعة تبادر إلى أداء الصلاة عندما تسمع الأذان في بداية الوقت، ولهذا فإن الأذان ما شرع إلا لإقامة الحجة على الناس بدعاء الله تعالى: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيجب عليهم المبادرة إلى الإجابة.

ولا يشغل عن هذا إلا الواجبات من كان مشتغلاً بواجب لابد منه كإرضاع أو خدمة لابد منها، إذا أخر الصلاة من أجلها فهو معذور، وأما التأخير الدائم بغير عذر فهو مما يؤدي إلى طمس القلب أعاذنا الله وإياكم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.