حكم المخالفات التي تقترن بعقد النكاح

الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: ما قولكم في هذه المناسبات التي أصبح من عادات الناس اليوم السعي إليها بأمور يحرمها الشرع كالتبذير والاختلاط والموسيقى، فهل يترتب على هذا فسخ هذا النوع من النكاح أم ماذا؟
الإجابة: إن هذه المخالفات التي تقترن بعقد النكاح لا تقتضي حرمته ولا فسخه، لكنها محرمات شرعاً، ويجب إنكارها وتغييرها، ويجب على المسلمين أن يتعاونوا على إزالتها وإذهابها بالكلية، فنحن نعلم أن عقود النكاح ترتبط في أذهان الناس بكثير من الفحشاء والمنكر، يظن كثير من الناس أنه بمجرد إجراء عقد نكاح تعطل أقلام الملائكة فلا يكتبون شيئاً من الأقوال ولا من الأفعال!! وكذلك يقدم كثير من الناس على الإسراف والتبذير الذي لا يحبه الله سبحانه وتعالى، وكذلك يقع الاختلاط المذموم وخروج النساء بالزينة والتكشف، وغير ذلك من المخالفات الشنيعة الفظيعة التي لابد من إزالتها.

ونحمد الله تعالى فقد بدأت تلك المظاهر تخف في كثير من البيئات التي تأثرت بهذه الدعوة المباركة وهذه الصحوة، فمن آثارها البارزة ولله الحمد إزالة كثير من تلك المظاهر الموروثة وإن كان قد بقي بعض المظاهر التي تفد ويؤتى بها، فما يقع اليوم من الاختلاط في الفنادق لم يكن معروفاً لدى أهل هذه البلاد من قبل، وهو ظاهرة جديدة مستوردة ولابد من إنكارها كما أنكرت الظواهر المحلية والسعي لتغييرها كذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.