ماذا يقصد بالجمهور؟

الشيخ مشهور حسن سلمان

السؤال: ماذا يقصد بالجمهور؟
الإجابة: الجمهور: الأكثرية، فلما نقول في مسألة: "قال الشافعية كذا"، ثم نقول على إثرها: "وقال الجمهور"، فالمراد هنا الأئمة الأربعة عدا الشافعية.
ولما نقول: "قال الأحناف"، ثم نقول: "قال الجمهور" فالمراد الأئمة الثلاثة عدا الحنفية.

كذلك لما يكون في المسألة ثلاثة أقوال: قول للشافعي، وقول لأبي حنيفة، وقول للإمامين المتبقين فهنا الشافعي له قول، وأبو حنيفة له قول، والجمهور لهم قول. فالاثنان المتبقيان يصبحان جمهوراً أمام هذين الاثنين. وهكذا الأمر في الكتب المذهبية المعتنية بخلاف الأئمة الأربعة.

أما في الكتب التي تعتني بفقه السلف، الصحابة والتابعين فلما يذكر الجمهور يراد بهم عدا المذكورين. فلما يقولون: قال جماهير السلف كذا، ثم يقولون: قال الشعبي وقتادة والحسن كذا، أي عدا هؤلاء لا يحفظ عنه خلاف. أو يقولون: قال جماهير الصحابة كذا، وقال أبو بكر وعمر والمغيرة كذا فعدا هؤلاء الثلاثة من الصحابة لا يعرف عنه خلاف. والبقية من الصحابة عدا هؤلاء يدخلون في الجمهور. وهكذا، والله أعلم.