الجلوس إلى العرافات وصاحبات الودع
عبد الحي يوسف
- التصنيف: النهي عن البدع والمنكرات
السؤال:
ما حكم الإسلام في الذي يجلس ويستمع إلى العرافات، وصاحبات الودع،
والذين يقرؤون الحظ، غير مؤمن بصحة ما يقولون ولكن من باب الفضول
والمعرفة؟
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
وبعد:
فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً"، قال العلامة العثيمين رحمه الله: "ظاهر الحديث أنّ مجرد السؤال يوجب عدم قبول صلاته أربعين يوماً، ولكنه ليس على إطلاقه، فسؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام:
- القسم الأول: أن يسأله سؤالاً مجرداً؛ فهذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً.."، فإثبات العقوبة على سؤاله يدل على تحريمه، إذ لا عقوبة إلا على فعل محرم.
- القسم الثاني: أن يسأله فيصدقه ويعتبر قوله، فهذا كفر لأنّ تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن، حيث قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله..".
- القسم الثالث: أن يسأله ليختبره: هل هو صادق أم كاذب، لا لأجل أن يأخذ بقوله؛ فهذا لا بأس فيه، ولا يدخل في الحديث، وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد؛ فقال: "ماذا خبأت لك؟" قال: الدخ، فقال: "اخسأ؛ فلن تعدو قدرك"، فالنبي صلى الله عليه وسلم سأل عن شيء أضمره له؛ لأجل أن يختبره، فأخبره به.
- القسم الرابع: أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه، فيمتحنه في أمور ليتبين بها كذبه وعجزه، وهذا مطلوب، وقد يكون واجباً، وإبطال قول الكهنة لا شك مطلوب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً"، قال العلامة العثيمين رحمه الله: "ظاهر الحديث أنّ مجرد السؤال يوجب عدم قبول صلاته أربعين يوماً، ولكنه ليس على إطلاقه، فسؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام:
- القسم الأول: أن يسأله سؤالاً مجرداً؛ فهذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً.."، فإثبات العقوبة على سؤاله يدل على تحريمه، إذ لا عقوبة إلا على فعل محرم.
- القسم الثاني: أن يسأله فيصدقه ويعتبر قوله، فهذا كفر لأنّ تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن، حيث قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله..".
- القسم الثالث: أن يسأله ليختبره: هل هو صادق أم كاذب، لا لأجل أن يأخذ بقوله؛ فهذا لا بأس فيه، ولا يدخل في الحديث، وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد؛ فقال: "ماذا خبأت لك؟" قال: الدخ، فقال: "اخسأ؛ فلن تعدو قدرك"، فالنبي صلى الله عليه وسلم سأل عن شيء أضمره له؛ لأجل أن يختبره، فأخبره به.
- القسم الرابع: أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه، فيمتحنه في أمور ليتبين بها كذبه وعجزه، وهذا مطلوب، وقد يكون واجباً، وإبطال قول الكهنة لا شك مطلوب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.