"

حكم حمل المصحف للمأموم لمتابعة الإمام

خالد بن علي المشيقح

السؤال:

هل يجوز لي أن آخذ المصحف في يدي في صلاة التراويح لكي أصحح للإمام إذا وقف في بعض الآيات أو أن هذا بدعة كما يقول البعض؟

الإجابة:

حمل المصحف من قبل المأموم أثناء صلاة التراويح لمتابعة الإمام فيه محاذير:

أولاً: أن فيه ترك لبعض السنن من ذلك: سنة رفع الأيدي عند التكبير وعند الركوع وعند الرفع من الركوع وقد يتعذر عليه ذلك، ومن ذلك أنه يفوت عليه النظر إلى موضع السجود، ومن ذلك أنه يفوت عليه وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في حال القيام.

ثانياً: ومن المحاذير أن حمل المصحف يؤدي إلى كثرة الحركة في الصلاة: حركة بالبصر وحركة بالجوارح وهي فتح المصحف وإغلاقه ووضعه تحت الإبط، والأصل أن حركات الصلاة توقيفية والحركات الزائدة في الصلاة مكروهة.

فأنا لا أنصح المأموم بحمل المصحف لمتابعة الإمام أو للفتح على الإمام إذا وقف في بعض الآيات، والإمام بإمكانه أن يضبط حفظه بالمراجعة المستمرة، لكن إذا كانت هناك حاجة ملحة لذلك كما لو لم يوجد إمام حافظ ضابط ففي هذه الحالة يجوز حمل المصحف لمتابعة وتصحيح أخطائه. وبالله التوفيق.