هل لي أن أسأل خطيبتي أمختونة هي أم لا؟

الشيخ عبد الحي يوسف

السؤال:

هل يجوز لي أن أسأل خطيبتي (أو أهلها) إذا كانت مختونة أم لا؟ خاصة وأن أضرار الختان الفرعوني لا تخفى على أحد؟

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فالختان الفرعوني من العادات الشنيعة التي تحكم الشريعة بتحريمها وتجريم فاعليها؛ لما فيها من تغيير خلق الله عز وجل، وقد قال سبحانه على لسان عدوه إبليس: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وكذلك الأضرار العظيمة التي تترتب عليها، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا ضرر ولا ضرار"، وينبغي لأهل العلم والفضل من الدعاة والأطباء أن يتعاونوا في النهي عنها وبيان مخاطرها ومضارها.

ولو أن إنساناً أراد أن يتأكد من سلامة مخطوبته من تلك العادة فما ينبغي له سؤالها مباشرة؛ لما في ذلك من الإحراج البالغ؛ إذ عيوب الفرج مما يستحي الناس -أعني الإناث المطبوعات على الحياء والخفر- من الكلام حولها، لكن يمكنه أن يتأكد عن طريق وسيط -كأمه أو أخته أو غيرهما- فإن النساء يجترئن على النساء ولا يجدن مع بعضهن حرجاً في السؤال والجواب، والله الهادي إلى الصواب.