أمتلك مبلغًا اكتسبته من تجارة الممنوعات فهل أتزوج به ؟

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

السؤال: أمتلك مبلغًا من المال قد اكتسبته من تجارة الممنوعات، وأنا أريد أن أتزوج به؛ فهل الزواج به حلال أم حرام‏؟‏ علمًأ أنه ليس لدي ما يعينني على الزواج؛ لأني وحيد في هذه الدنيا‏؟‏
الإجابة: المال الحرام لا يجوز للمسلم أن يستعمله‏:‏
قال صلى الله عليه وسلم في الرجل يطيل السفر أشعث أغبر‏:‏ ‏ "‏يمد يديه إلى السماء؛ يا رب‏!‏ يا رب‏!‏ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام؛ فأنّى يستجاب لذلك‏؟‏‏!"‏ ‏[‏رواه مسلم في ‏صحيحه‏‏‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 172‏]‏‏.‏
فالواجب على المسلم الذي اكتسب مالاً من وجه حرام أن يتوب إلى الله، وإن كان أخذ المال من صاحبه بغير حق؛ فإنه يرده إليه، وإن لم يعرف صاحبه؛ فإنه يتصدق به، ولا يستعمله، ولا يتزوج منه، ولكن عليه أن يكتسب مالاً حلالاً، ويتزوج منه‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ‏}‏ ‏[‏سورة النور‏:‏ آية 33‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏}‏ ‏[‏سورة الطلاق‏:‏ آية2، 3‏]‏‏.‏