حكم من يطعن في المجاهدين بالعراق وينشر أخطاءهم لتجريحهم

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

السؤال: ما حكم من يطعن بالمجاهدين الصادقين ويشهر بهم وينشر أخطاءهم ويشغل مجالسه بالطعن بالمجاهدين وتخطيئهم ورميهم تارة بالخوارج وتارة بالتكفيريين نعوذ بالله من ذلك؟
الإجابة: الأمر كما قال المتنبي:

لا خَيْل عِندك تُهْدِيها ولا مالُ *** فلْيُسْعِد الـنُّطْق إن لم تُسْعِد الْحال



بعض الناس جَلَس في مجلسه واتكأ على أريكته وأخذ يُجرّح المجاهدين الصابرين والعلماء الصادقين.
فلا هو بالذي قام يَعمل لِهذا الدِّين، ولا هو بالذي كفّ لسانه وخَزَنَه عن الطعن في العاملين !

والأخطَر من هذا إذا كانت مَصادِر ذلك المتكلِّم من وسائل إعلام آسِنة أو مُغرَّبَة!
ربما تكون مصادر التلقّي عنده عن تلك الوسائل التي يُراد منها ومن إنشائها تشويه صورة الإسلام والمسلمين ، بل " وأمْرَكة " الأفكار والمفاهيم !

وذلك الطاعن في المجاهدين بِغير عِلم ، يَقِف في صف واحد وخندق واحد مع أعداء الأمة - رَضِي أو أبى - !

هو يَخدم مصالح أعداء الأمّة ..
وهو لم يَلتمس عُذرا واحِداً لإخوان له وقَفُوا في وجه غزو آثم غاشم على بلد من بُلدان المسلمين ، فضلا عن أن يلتمس سبعين عُذرا ! والله المستعان .

فلا يجوز لِقاعِد بعيداً عن الواقع أن يَطعن في إخوان له وَقَفُوا في وجه العدو، سواء في شرق الأرض أو في غربها .

وسؤال لأولئك :

إذا كانت تلك الحكومات العميلة التي نَصّبها العدو، وقامتْ على أساس الكفر بالله !
إذا كان الخارج على تلك الحكومات خارجيا ! فهل الْمُنْصَاع لها السامِع الْمُطِيع يُعتَبَر سَلَفيا على الجادة ؟
أمَا لو كانت هذه الحكومات التي نصّبها العدو على بلاد المسلمين بعد أن أراق دِماء المسلمين - لو كانت في زَمن أسلافنا لَرَموها عن قوس واحدة !

والله المستعان .