إكتشف: ما هي النجوم النيوترونية، وهل تحدث القرآن عنها؟

من الكشوف الكونية التي أثارت ضجة في الأوساط العلمية في النصف الثاني ...


 

 من الكشوف الكونية التي أثارت ضجة في الأوساط العلمية في النصف الثاني من القرن العشرين، النجوم النيوترونية والمنتشرة في كل مكان في هذا الكون.

إنها نجوم عملاقة بمفعولها وليس بحجمها فهي نجوم ثقيلة جداً برغم صغرها لأنها تتركب من النيوترونات الثقيلة والمضغوطة على بعضها بشدة، وإذا علمنا أن النيوترون لا شحنة له ويستطيع اختراق أي ذرة دون التأثر بشحنتها، فإن الإشعاعات الصادرة عن هذا النجم تثقب الأشياء ثقباً.

هنالك صفة ثانية لهذه النجوم وهي أنها تصدر نبضات متقطعة باستمرار ذات صوت عالٍ جداً يطرق صفحة السماء طرقاً. إذن نحن أمام نجوم عددها بالملايين في الكون (بل أكثر!)، هذه النجوم لم تكتشف إلا في أواخر القرن العشرين وتتلخص ميزاتها بنقطتين:

 ـ النجوم النيوترونية النابضة ذات صوت عالٍ متقطع يعمل كالمطرقة فهي تطرق السماء طرقاً.

 ـ هذه النجوم تستطيع ثقب أي شيء بسبب وزنها الضخم وانعدام شحنتها فهي نجوم ثاقبة.

وقد يعجب المرء عندما يعلم بأن القرآن الحكيم تحدث عن هذه النجوم قبل ألف وأربع مئة سنة في مقدمة سورة الطارق حيث يقول البارئ سبحانه وتعالى مُقسِماً بهذه النجوم: (والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب) [الطارق: 1ـ3].

إن القرآن عندما يسمي هذه النجوم بالثاقبة فإن هذا التعبير القرآني دقيق جداً ويعبر تماماً عن حقيقة هذه النجوم وآليَّة عملها في ثقب أي شيء. بينما نجد أن المصطلح العلمي (النجوم النيوترونية) لا يعبر عن شيء، فكلمة (نيوترون) لا تعبر عن حقيقة هذه الأجسام عديمة الشحنة والتي تثقب وتنفذ عبر أي ذرة. لذلك نجد التعبير القرآني (الثاقب) ليس مجرد اسم بل هو اسم وصفة معاً. إذن القرآن يتفوق على العلم الحديث ويسبقه دائماً.

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل