أم صابرين .. أختنا الجديدة

فريق عمل هدى الاسلام

التحقت أم صابرين بأخوات هدى الاسلام في 20 جويلية 2003 وكتبت أول موضوع لها في منتدى غير المسلمين بساحة الحوار ..

ما يلي:
" أخواتي العزيزات، لقد درست الإسلام و قرأت القرآن لمُدّة سنة كاملة, لقد فهمت الإسلام و معناه، و بالنسبة للقرآن فقد قرأته لمدة معينة ( و أنا أعلم أن لا أحد باستطاعته أن يفهم كل القرآن و يتلوه كاملاً مرة واحدة )

و لكنّي أريد أن أتمكّن من فهمه بكل وضوح. زوجي يقول بأنني أستطيع أن أتلفّظ بالشهادتين و أنا أيضا أحس بذلك ، و لكن ماذا بعد التلفظ بالشهادتين؟؟

لم أتعلّـم الصلاة بعد، و لا كيفية الوضوء، و أنا أجهل العديد من الكلمات التي يقولها الأخوات و الإخوة المسلمون ، لكنني لا أفهمهم ..

لا أزال أتعلم اللغة العربية، فأحس بالضياع أمام كل هذه الأمور.أعلم أنني أؤمن بأن الله هو ربي و أن لا إله غيره و أن محمّدا هو آخر المرسلين، ما يخيفني و حسب هو أن أفقد صبري بعد نطقي بالشهادتين فأرتكب خطأً حيث إن الإسلام مليء بالقوانين و الأوامر، أخاف أن أقع في المحذور عن جهالة. أتساءل إن كان غيري ممّن اعتنقوا الإسلام قد راودتهم نفس المخاوف؟

أريد أن أخدم الله، و أن أحصل على هذا السلام الداخلي، و أن أشاطر زوجي مشاعره عندما يصلي و عندما يتحدث عن القرآن و الدموع في عينيه، هذا كل ما أريد أن أشعر به و أن أحبه و أن أفهمه، أريد فقط أن أملأ قلبي بهذا.

الشيء الوحيد الذي يقلقني هو هذا؛ ماذا يحصل لو أنني أقترف خطأ ً ولا أنتبه لذلك إلاّ بعد إسلامي، هذا مرعب.
أتمنى أن يقص لي أحدهم كيف كانت مخاوفه و قلقه و كيف استطاع التغلب عليها. و شكرا".

مشرفاتنا و الطيبات من العضوات في أخوات هدى الاسلام ، جزاهن الله خيرا، تحدثن إليها و قلن لها أنه لو انتظر الفرد حتى يعرف كل شيء قبل تقبل الإسلام، لن يفعل ذلك أبدا. حب الإسلام، و حب الله و الرسول (صلّى الله عليه و سلّم) و القرآن ؛ يأتي مع الوقت و المعرفة. غير المسلم لا يجب أن يسحق نفسه بأقوال كأن يقول "كيف لي أن أتعلّم كل ذلك" .
الله عادل و رحيم، الحمد لله؛ لديك زوج مسلم يساعدك على التعلم و أخوات مسلمات لمساعدتك و تشجيعك و الإجابة على أسئلتك. أهم شيء الآن هو أن إيمانك إيمان مسلمة، إذن فلا داعي لتأخير إسلامك بما أنك تؤمنين بالله إلهاً واحداً و أن محمداً - صلّى الله عليه و سلّم- رسوله و هذا هو بالضبط فحوى الشهادتين.

إحدى الأخوات قصّت بعض القصص من واقع الحياة، من بينها قصة رجل عجوز يبلغ من العمر حوالي 90 أو 95 عاما ، نصحه أحدهم باعتناق الإسلام . فاستمع إلى القرآن و اعتنق الإسلام أسبوعا بعد أسبوع ، و أخذ يتعلم الصلاة.

لقد كان عمره حوالي 90 عاما و قد كان ضائعا قبل الإسلام. بعد أسابيع قليلة من اعتناقه الإسلام و تعلمه الصلوات؛ توفي.
الحمد لله أن الإسلام يََجُبُّ ما قبله.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم:
« ....فوالّذي لا إله غيره إنّ أحدكم ليعمل بِعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلاّ ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النّار، فيدخلها، و إنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النّار حتى ما يكون بينه و بينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة فيدخلها » رواه البخاري و مسلم.

في يوم الجمعة 25 جويلية 2003 أم صابرين كتبت:
"أخواتي العزيزات، أريد أن أقول أنّكن ساعدتموني كثيرا و أنني ممتنة جدا لذلك.عندما قرأت قصة السيد المُسن بكيت كثيرا ، و لا أظنني قد بكيت بمثل هذه الشدة من قبل وشعرت بينما كنت أقرأ تلك القصة بأن تلك الكلمات تصدمني. عرفت حينئذ أن الوقت حان لأعلن إسلامي و تلفظت بالشهادتين مع زوجي على الهاتف".
المصدر: خاص بإذاعة هدى الاسلام