في داخلي ثورة إلى ما سيؤول الأمر إليه
إنني خائف ... ترتعد فرائصي ، وكيف لا ترتعد !
خدعة ومكر تحوم على ثورتي التاريخية
انتظر ... انتظر
لا تحسبني
بلطجياً فليس في يدي خشب وحديد
أنا مقعد عاجز ... فلا أظنك لمثله ضارب ... أنا لجرحك ضماد أقطع جسمي
أعطيك إياه هدية
إنما ثائر على المدينة المدنية بمساواة وعدالة على الطريقة
الإفرنجية
كذبة كبرى اسمها الليبرالية
المدينة المدنية هي الليبرالية
أمات ذلكم الشباب لعري امرأة رقصت في التحرير أرادتها مدنية
الليبرالية هي لعبة الرجل بالمرأة الاجنبية
في الصباح محتشم
وفي الليل خمر وغانية وجلسة شهوانية
الليبرالية امرأة عارية ... مطلوب منها في الصحيفة كاتبة وساخرة على
شريعة ربانية
وفي حقيقتها هي ملحدة وصفت الإسلام بالرجعية
الله أكبر ... الله أكبر
أنا ثائر عليك يا ثورة ليبرالية
انظر إلى أم الليبرالية رأسها كيني أسود وقصرها أبيض ملطخ بالسواد
ولليهود بالتبعية
انظر إلى الليبرالية
انظر إلى المرأة عندهم
لو كان لك بصر لرأيت
حتى هي على الأعمى ليست مخفية
الليبرالية كذبة كبرى لملحد
خلع الإسلام لشهوة أو شبهة درسها في كمبرج أو السوربون أوهارفارد
الغربية
زعموا أنهم وصلوا إلى آخر الحضارية
أكذوبة الرجل الأبيض
صنع آلهه بيديه
زعم للرب ولد ضحاه لأجل البشرية
أكذوبة ما بعدها أكذوبة كادت السموات والأرض والجبال أن تهد
هدا
كذب على الرب
أفلن تكون له أكذوبة على البشرية
الغرب سيموت
نعم سيموت ... هو يحتضر
فليس عنده حضارة للبشرية
بل هو رعب وسلاح ... ليت أن مسكته رجال أبية
انظر إلى الناتو ورأسهم عجزوا على أرض أفغانية
أكذوبة الغرب ... وللأسف نحن لهم في التبعية
ماذا جنينا
أما ترى الذل والعار والخزي ... كيف ترضاه نفس إسلامية !؟
رقصت في التحرير وقالت تريدها حكومة مدنية
أما تستحي تيكم
أما كانت نطفة في أمشاج
ألم تكن بين يدي أمها ترضع الحليب .. من صنعه لها !؟ من خلقه لها !؟
... من رعاها وهي في ظلمات مخفية
لكنها الليبرالية
تنتقل من عشيق إلى عشيق
ويحكِ تجري في عروقك دماء عربية
زانها لك الإسلام فما الذي جرى لك لتصيري امرأة من أدغال الغرب
البدائية
هذا الجنس المتطور أكثر منه تطوراً ثقافة في أدغال افريقيا
البدائية
فعند الغرب في الجنس ثنائية
أنا ثائر عليكم يا ثورة ليبرالية
من صنع المبارك !؟
هو للغرب واليهود في غاية العبودية
أين ليبراليتهم ... وأين الليبرالية
هم في صناعة عبد جديد
يا ثائراً لا تفعل ... أرجوك أقبل يديك
لا تفعل
لا تعطهم الليبرالية
لا تعطهم العبودية
في مصر
هم في صناعة عبد جديد
يجري الآن المساومة على الكمية !؟
يا ليبرالي : أين كنت والرصاص والعناقيد تصب
ورفح مغلقة بأبواب حديدية
أين العدالة والمساواة
كذبت الغرب والليبرالية
الليبرالية هي شهوة رجل لامرأة زعمت أنها ديمقراطية
أنا ثائر عليكم يا ثورة ليبرالية
ما لي لمثلك أن يريك الإسلام ومحاسنه لكنني ساقرأ عليك آية
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ
الإِسْلامَ دِيناً}
يا ليبرالي : مالك لم ترضى ما ارتضاه لنا رب البرية
لكنك ملحد
فررت من الشريعة والإسلام بإسم الليبرالية
لتعتقد ما يحلو لك ... مرة اشتراكية ومرة رأسمالية في الاقتصاد
وفي السياسة مصلحة ومنافع لها الأولية
أنت كذاب أو موهوم بوهم العقلانية
الإسلام هو الروح والعقل قائم على التوحيد والوحدانية
أنا ثائر عليكم يا ثورة ليبرالية
أريد الإسلام
سجنت وعذبت
لشريعة سجنيها عبد ملطخ بقذارة الغرب والليبرالية
أريد أن أصلي
أريد أن يحكمني الإسلام
في المسجد والشارع والبيت والدكان والحياة الأسرية
أريد الإسلام في الاقتصاد والقضاء والمعاملات المالية
أريد الإسلام في السياسة الداخلية والخارجية
لا أريد الديمقرطية
فهي كذبة كبرى
كذبها البدائي في الأراضي الغربية
الديمقراطية
هي هدم للإسلام وإعطاء للفساد والإلحاد والسراق الصفة
القانونية
أنا ثائر عليكم يا ثورة ليبرالية
ليتكم تفهموا كلامي
فلست أخضعكم لقانون كذبته
بل لشريعة رب البرية
تصوغ هواك وأصوغ هواي لرب رحيم
صنع لي جنة الدنيا قبل الآخرة
فما لكم اخترتم عنها الليبرالية !؟
يا ثائراً ... أصارت
ثورتنا ثورة إلى الليبرالية !؟
أرجوك ... لا .... لا وألف لا
ظلام أنى اتجهت
أريد لك النور
أينما حللت
اختراع وتطور وتقنية
وخلق وعبودية
فضع يدك في يديَّ
المصدر: حلمي صابر