السياسة الشرعية
ليس لأحد أن يقول بالتدرج في تطبيق الشريعة؛ إلا في الضرورة والاضطرار. لسنا مع تثوير الناس ضد مؤسستي العسكر والقضاء لأنهما تمثلان أعمدة نظام الدولة. على المصريين أن يبحثوا عن الأتقى لله والأرضى له - سبحانه- والأنفع لعباده.
- 100%
الغرض من الخطبة: بيان أن اختيارنا للحاكم في هذه الأيام هو مِن باب المتاح الممكن لا المأمول المرجو، وأننا نختار الأنسب للمرحلة لا الأفضل في نفسه.
- 100%
ترك لنا علماؤنا تراثًا جليلاً من الكتب والأبحاث التي عالجت مسائل السياسة الشرعية والإمامة، والولايات العامة والخاصة بما يغني عن التخبُّط في هذا الباب، ويجعل لنا المرجعيَّة التامة الوافية المستمدة مِن الكتاب والسُّنة وفهم السلف لهما، وأفعالهم طبقًا لذلك دون حيد أو زيف أو زيغ عن سبيل المؤمنين.
- 100%
فتحت ثورة الشعب المصري المباركة الأبواب واسعة أمام الإسلاميين في مصر للمشاركة السياسية على نحو لم يكن متخيلاً قبل بضعة شهور فقط، وبما أن أرض الكنانة حاضنة كبرى للفكر الإسلامي وللعلم الشرعي وللدعوة؛ فإن مسؤولية الإسلاميين في مصر على اختلاف فصائلهم تصبح مضاعفة..
- 100%
ـ لقد جهَّز معاوية - رضي الله عنه- جيشًا عظيمًا، لغزو القسطنطينية، وولى عليه ابنه يزيد، وانضم إليه الصحابة - رضي الله عنهم- إذ أنه أول جيش يغزو القسطنطينية، وقد قال - صلى الله عليه وسلم-:«أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ»..
في فترات من تاريخنا المعاصر سادت لدينا مصطلحات عدة وغدت من المسلمات وبمنزلة المحكم الذي لا يصلح تأويله، من بينها السيادة الوطنية التي كانت تعنى الاستقلال الوطني وعدم السماح لأحد أياً كان اسمه ورسمه سواء شخصاً أو هيئة أو منظمة بالتدخل في الشأن الداخلي ..
- 100%
إن تطبيق الشّريعة يهيئ للنّاس رجالًا ونساءً، مسلمين وغير مسلمين أجواء الحياة السّعيدة والكرامة الإنسانية وكافّة الحقوق والحريات الفردية والعامة، وهو بالنّسبة للمؤمنين فرصة للجمع بين العمل للدنيا والآخرة...
- 100%
دولة القانون هي الدولة التي لا ينبع القانون فيها من الحاكم، بل هناك جهة علوية سيادية هي التي تنبثق منها القوانين، والتي تكون حاكمة ومهيمنة على الحاكم والمحكوم، فيصبح كلاهما تحت مظلة القانون سواء في الحقوق والواجبات.
- 100%
سكان قارة بأكملها يبادون إلا قليلًا ليتم توزيع الثروات من جديد على المستعمرين البيض، نشر بطاطين ملوثة بجرثومة الجدري بين مواطني القارة الأمريكية الأصليين حتى ينتشر المرض القاتل بين الهنود الحمر، ويعجزون عن مقاومة المحتل الأوروبي. لم أسمع في حياتي عن خسة تصل إلى هذا الحد!!
- 100%
الاختلاف الشديد الحاصل حول كيفية تشكيل الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور حقيقته التي يعلمها الجميع أنه محاولة مِن الأقلية الليبرالية؛ لمنع الأغلبية الإسلامية من أن تكون هي صاحبة الصوت المرجح في كتابة الدستور..
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}..
قال الله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: 112]. أمر الله في هذه الآية النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بالاستقامة على شرع الله ونهاهم عن الطغيان؛ فالله يريد منا استقامة بلا طغيان.
- 83%
رغم أن لنا تحفظاتٍ على وثيقة الأزهر إلا أنها قدمت حلاً جيدًا لقضية مصطلح الدولة المدنية الذي تصر عليه بعض القوى التي تُسمي نفسها: (بالمدنية) في مقابل رفض الإسلاميين له مِن باب أن مصطلح (الدولة المدنية) كمصطلح مركب يساوي مصطلح (الدولة العلمانية)..
- 100%
من يظن أن الهوية الإسلامية للدولة تؤثر أو تقلل من مدنيتها فقد وقع فى خطأ كبير بل ربما يعاني من قصور شديد فى الفهم والقدرة على استيعاب الأمور؛ فالإسلام دين أسس قواعد الدولة المدنية ...
ما يحدث في مصر يجعل الحليم حيرانًا، الفرصة مواتية لتحقيق الحلم، والأرضية الإسلامية صالحة لإقامة الدولة على أسس جديدة، لكن الأداء الإسلامي لا يتناسب وحجم التحديات، من غير المعقول أن يستمر هذا الانقسام الذي نراه الآن على الساحة السياسية.
- 100%
دأب الخطاب العلماني على معاداة الإسلام بعامة ومبادئه وأحكامه وتطبيقاتها، وتراوحت عداوة الفكر التغريبي تلك بين غلاة النفي التعسفي لمبدأ أن الإسلام عقيدة وشريعة وبين مهرجي الاعتراف المخادع بوجود نظام إسلامي للسياسة والاقتصاد...
- 100%
إن لغير المسلمين في الدولة الإسلامية عهد وذمة، لا يجوز للمسلمين نقضها إلا إذا نقضها أصحابها، ولهم حقوق جعلها الشرع لهم لحفظ نفوسهم وأعراضهم وأموالهم، وممارسة أوضاعهم الاجتماعية وشعائرهم الدينية في إطار حياتهم الشخصية..
- 100%
الحاكم سواء كان رئيساً أو ملكاً أو أميراً، إنما يراد لقيادة الدولة والمجتمع وفق هويته وثوابته لتحقيق أهدافه وتطلعاته، ومن ثم فقد أعطيت للحاكم صلاحيات واسعة حتى يتمكن من القيام بمهمته على الوجه الأكمل...
ما حدث اليوم في ميدان التحرير قرأته في صِغري في أحد حكايات ابن الجوزي المعبرة والشيقة، فقد حكي عن شبل صغير ضل عن والديه في أطراف الغابة، فالتقطه راعي غنم وضمه للقطيع، وشب الشبل بين الغنم فتعلم منهم وتربي على أخلاقهم وصار كواحد منهم..
- 67%
قد كان فكانت فضيحة لا مثيل لها للتيار العلماني بمختلف أسمائه، فما إن تجمعت المليون الأولى حتى أسرعوا إلى جمع كل أدواتهم ومنصاتهم وهربوا من ميدان التحرير الذي تزلزلت أركانه تحت هتافات ملايين توافدت تهتف بكل حماس الشعب يريد تطبيق الشريعة...
العلمانيون خسروا كل الأوراق المؤهلة للتفوق السياسي.. لأنهم لم يشتغلوا سياسة أصلا، إلا في مدرسة مبارك او بالأحرى الخدمة تحت أحذية أجهزته الأمنية التي اغدقت عليهم بالكثير.. ولم يحترموا المجتمع .. ففقدوا احترامه لهم..
رغم أني ولنظرة سياسية بحتة كنت أفضل ألا ترفع شعارات تطبيق الشريعة في جمعة 29 يوليو إلا أنني لا يمكن لي أن أخفي فرحتي أن كتب الله لي رؤية هذا الحدث في قلب القاهرة وفي أكبر ميادينها..
- 100%
التهميش هو ذاك الحديث الذي غالبًا ما يتناوله الإسلاميون عند حديثهم عن معاناتهم التي عانوها من قبل الدول و الأنظمة التي تحمل فكر يخالف ويتصادم مع المنهج الإسلامي هذا هو غالب الحديث عندما نتكلم عن التهميش...
لا أعرف طائفة قدمت فى عهود الظلم والإستبداد ما قدمه الإسلاميون فى مصر ، ولا أعرف طائفة فى مصر معها من الحق مثل الذى مع الإسلاميين ، ولا أعرف طائفة فى مصر معها من الصدق مثل الذى مع الإسلامين ...
- 100%
صحيح أن "الإسلاميين" قد تصدروا هذه المليونية لأول مرة في تاريخ مليونيات الثورة، وهذا ربما جيد لديهم، ونقلة للأمام في نضالهم السياسي، ورسالة قوية لكل المعنيين، إلا أنه مما يقلل من مكسبهم هذا، ويمنح غيرهم فرصة لصبغ المليونية بألوان مختلفة..
التالي |